إلى أن كتب خطه بما طلب منه ونز إلى بيته عزيزا كريما وكانت أيامه بدمشق كأنها مواسم والخير يتدفق وأموال السلطان كثيرة وكان فيه ستر وحلم وما وقع لأحد من الدماشقة الكبار واقعة إلا ورقع خرقها وسد خللها على أحسن الوجوه وعمر جامعا على باب شرقي عند دير القعاطلة ووقف عليه وقفا وعمر بالرحبة بيمارستانا وعمر بكرك نوح بالبقاع طهارة وأجرى الماء هناك في قناة ولما مات كان في عشر الثمانين وعمل بعد موته محضر بأنه بأنه خان في مال السلطان واشترى به أملاكا وقفها وليس له ذلك وشهد بذلك كمال الدين مدرس الناصرية وابن أخيه القاضي عماد الدين ناظر الجامع وعلاء الدين ابن القلانسي وعز الدين ابن المنجا وتقي الدين ابن مراجل وآخرون وامتنع عز الدين ابن القلانسي ناظر الخزانة ونظر المحضر وأريد بيع أملاكه فوقف قوصون للسلطان للسلطان في ذلك واستطلقها لأولاده وكان يسمع البخاري في ليالي رمضان وليلة ختمة يحتفل بذلك ويعمل مولد النبي صلى الله عليه وسلم في كل سنة ويحضره كبار الأمراء والفقهاء والقضاة والمتعممين والمحتشمين ويظهر تجملا زائدا ويخلع على الذي يقرأ المولد وكتبت أنا إليه لما عمر البيمارستان بالرحبة أبياتا وهي من الكامل * يا سيد الوزراء ذكرك قد علا * فكأنه حيث اغتدى كيوان * * لك جامع بدمشق أضحى جامعا * للفضل فيه الحسن والإحسان * * وأمرت أن يبنى برحبة مالك * من جودك المبرور مارستان * * أنشأت ذاك وذا فجئت بآية * صحت بها الأديان والأبدان * 3 (عبد الله بن طاهر)) الخزاعي الأمير عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق بن ماهان
(١١٥)