يشبه النساك شاعرا جوادا كريما وهو قليل الحديث له نحو خمسين حديثا وكان عيسى بن موسى لا يقطع أمرا دونه وهو ولي العهد بعد المنصور توفي عبد الله سنة أربع وأربعين ومائة وروى له مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة 3 (عبد الله بن شرحبيل بن حسنة)) لم يلحق الرواية عن أبيه وروى عن عثمان وعبد الرحمان بن أزهر وتوفي في حدود التسعين للهجرة علم الدين المرزوقي عبد الله بن شرف بن نجدة المرزوقي علم الدين أخيرني الإمام العلامة أثير الدين أبو حيان من لفظه قال كان يحضر معنا عند قاضي القضاة تقي الدين بن رزين وكان معيدا بالمشهد الحسيني ألف شرحا للتنبيه وأنفذه إلى الشيخ بهاء الدين بن النحاس فكتب عليه نشرا يصفه وأعاده فأنفذ المرزوقي أبياتا يشكره على ذلك وهي من مجزوء البسيط * يا ملك الرق والرقاد * ومن له الفضل والأيادي * * ومن تحلى التقى لباسا * وأرشد الناس للسداد * * ومن علا ذروة المعالي * وخلف الناس في وهاد * * ومن غدا في العلوم بحرا * آذيه الدهر في ازدياد * * وصار مدح الأنام وقفا * على علاه إلى التناد * * شرفت ما قد نظرت فيه * شرفك الله في المعاد * * وهو كتاب عنيت فيه * ولم أنل منتهى مرادي * * جمعت فيه غر المعاني * من كتب جمة عداد * * وعاند الدهر فيه حظي * والدهر ما زال ذا عناد * * فمهد العذر فيه عني * إن كنت قصرت في اجتهاد * * لا زلت للعرف ذا اصطناع * ترأب ما كان ذا فساد * فأجاب الشيخ بهاء الدين عن ذلك من مجزوء البسيط * يا فارسا في العلوم أضحى * يزيد نظما على زياد *
(١١٠)