تنكز يأمر علي ثم إن الأمير علاء الدين مغلطاي الجمالي حضر على البريد يوم الأربعاء وقال له السلطان قد رسم لك بنيابة الكرك فتهيأ لتتوجه وكان معه كتب السلطان في الباطن إلى أمراء صفد بإمساكه فلما كان يوم الخميس ركب عسكر صفد ووقفوا في الميدان فلما علم ذلك قال له يا خوشداش عليك سمع وطاعة لمولانا السلطان قال نعم وحل سيفه وأحضر له القيد من القلعة وقيده وتوجه إلى مصر وذلك في سنة ثمان عشرة وسبعمائة ولقد رأيته وقد خرج من دار النيابة ليركب البغل الذي أحضر له وكلما هم بالركوب تعلق فيه مماليكه ومنعوه من الركوب وبكى همم وهو فعلوا ذلك مران وهو من طول قامته ظاهر عنهم ببعض صدره وكان من أحسن الأشكال ووجهه من أحسن الوجوه مفرط الحسن بارع الجمال ثم جهز إلى إسكندرية ولم يدخل القاهرة وتوفي بها معتقلا أو قتيلا سنة ثمان عشرة وسبعمائة وهو الذي عمر الخان المليح بالقصر العيني وأهل إسكندرية يزورون قبره وله تربة ظاهرة 3 (الحاج طغاي التتري)) طغاي بن سوتاي الحاج طغاي التتري حارب علي باشا خال السلطان بوسعيد غير مرة وانكسر الحاج طغاي ويعود إلى حربه مرات وينكسر وما يرجع فقال علي باشا ما رأيت أقوى من وجه هذا ولكن هذا حمار حرب ولم يزل بعد ذلك في محاربة قوم بعد قوم من التتار وهو ملاحظ المسلمين إلى أن قتله إبراهيم شاه ابن أخيه بارنباي وجاء الخبر بقتله من نواب الأطراف والثغور يوم عاشوراء سنة اربع وأربعين وسبعمائة وحز رأسه بيده 3 (أمير آخور تنكز)) طغاي سيف الدين أمير آخور الأمير سيف الدين تنكز رحمهما الله تعالى كان في آخر الأمر) عند أستاذه أثيلا أثيرا هو وسيف الدين جنغاي وكان لا يفعل شيئا إلا برأيهما وقيل إنه كان قد خلص من الإقطاعات للأويراتية والوافدية بدمشق ألف إقطاع ولم ير الناس منه إلا خيرا ولكن السلطان الملك الناصر محمد بن قلاون نقم عليه في الباطن من نسب إلى تنكز على ما تقدم في ترجمة خوشداشه جنغاي فأمر الأمير سيف الدين بشتاك بتوسطه فوسطه بسوق الخيل رحمه الله تعالى في سنة إحدى وأربعين وسبعمائة وأخذت تركته وهي شيء كثير إلى الغاية 3 (الخوندة)) طغاي الخوندة الكبرى زوجة الملك الناصر محمد بن قلاون وأم آنوك ولده وقد تقدم ذكر آنوك في حرف الهمزة في مكانه كانت المذكورة جاريته أولا ثم
(٢٥٦)