وكان أول من أدخل مذهب مالك إلى) الأندلس وقبل ذلك كانوا يتفقهون للأوزاعي وغيره وكان أحد النساك الورعين أراده هشام صاحب الأندلس على القضاء فأبى وهرب وتوفي سنة ثلاث وتسعين ومائة وسمع من معاوية بن صالح وتزوج بابنته وروى عنه وعن مالك والليث وسليمان بن بلال ويحيى بن أيوب وموسى بن علي بن رباح وأبي معشر نجيح وجماعة وكان ناسكا ورعا وجاء إليه كتاب بعض الملوك يسأله عن كفتي الميزان أمن ذهب هي أم من ورق فكتب في الجواب حدثنا مالك عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه 3 (الحافظ أبو هاشم دلويه)) زياد بن أيوب أو هاشم الطوسي الحافظ دلويه ويقال له شعبة الصغير لإتقانه ومعرفته روى عنه البخاري والترمذي والنسائي وقال أبو حاتم صدوق توفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين 3 (أبو مروان الجذامي)) زياد بن عبد العزيز بن أحم بن زياد الجذامي أبو مروان الشاعر كان بارعا في الآداب بليغا أخباريا له تصانيف في فنون توفي سنة ثلاثين وأربع مائة ومن شعره 3 (زياد الله)) 3 (صاحب إفريقية)) زياد الله بن إبراهيم بن الأغلب وقد تقدم ذكر والده في مكانه كان زياد الله هذا أفضل أهل بيته وأفصحهم لسانا وكان يقول الشعر قال صاحب كتاب الإشعار بما للملوك من النوادر والأشعار ولا نعلم أحدا قبله تسمى بزيادة الله اعتنى به والده وكان لا يقدم عليه أحد من الأعراب والعلماء بالعربية والشعراء إلا أصحبهم ابنه زيادة الله وأمرهم بملازمته وملك أفريقية وثار عليه ثوار بسبب سفكه الدماء وأل أمره إلى أن خرج أكثر إفريقية عن يده حتى القيروان وانحصر في مدينة القصر القديم ثم زحف بأهل
(١١)