* أما والله لولا خوف شخص * يرانا يا علي من الأعادي * * لأطهر أمره صخر بن حرب * ولم تكن المقالة عن زياد * * وقد طالت مجاملتي ثقيفا * وتركي فيهم ثمر الفؤاد * قال فذاك الذي يحمل معاوية على ما صنع بزياد ولما ادعى معاوية زيادا دخل عليه بنو أمية وفيهم عبد الرحمن بن الحكم فقال يا معاوية لو لم تجد إلا الزنج لاستكثرت بهم علينا قلة وذلة فأقبل معاوية على مروان وقال أخرج عنا هذا الخليع فقال مروان والله إنه لخليع ما يطاق فقال معاوية والله لولا حلمي وتجاوزي لعلمت أنه يطاق ألم يبلغني شعره في وفي زياد ثم قال لمروان أسمعنيه فقال من الوافر * ألا أبلغ معاوية بن صخر * لقد ضاقت بما تأتي اليدان * * أتغضب أن يقال أبوك عف * وترضى أن يقال أبوك زان * * فأشهد أن رحمك من زياد * كرحم الفيل من ولد الأتان * * وأشهد أنها حملت زيادا * وصخر من سمية غير دان * وتروى هذه الأبيات ليزيد بن مفرغ الأتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف الميم وابن مفرغ يقول أيضا من الوافر * شهدت بأن أمك لم تباشر * أبا سفيان واضعة القناع * * ولكن كان أمرا فيه لبس * على وجل شديد وارتياع * ويقول أيضا من المنسرح * إن زيادا ونافعا وأبا * بكرة عندي من أعجب العجب * * هم رجال ثلاثة خلقوا * من رحم أنثى مخالفو النسب * * ذا قرشي كما بقول وذام مو * لي وهذا بزعمه عربي *) ويقال له زياد ين أبيه لما وقع في أبيه في الشك ويقال له أيضا زياد بن سمية ويكنى أبا المغيرة ولد هو والمختار سنة إحدى من الهجرة فأدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وأسلم في عهد أبي بكر وسمع عمر بن الخطاب واستكتبه أبو موسى الأشعري في إمرته على البصرة
(٧)