الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٣ - الصفحة ٣٢
الوركاني تقدم ذكر والده في المحمدين وذكر أخيه مفتي الفريقين الحسن بن محمد في مكانيهما ومات ظهير قبل أخيه بست سنين أو سبع ووفاة أخيه المذكورسنة تسع وخمسين وخمس مائة والظهير هذا كان أصغر من مفتي الفريقين الحسن وكان فاضلا عالما شافعي المذهب ومن شعره مسمطه * أهلا بطيف طارق في جنح ليل غاسق * مرقد صب عاشق مهاجر مفارق * قد شفه طول السقم * يطوى على الأيانق صحايف السمالق * فردا بلا مرافق من خوف واش لاحق * يطمس آثار القدم * لكنه لما مشى نم عليه ووشى * فايح نشر قد نشا من صدغه وريشا * لكن رياه ينم * أرج مسراه الثرى لما تبدى وسرى * وجر ذيلا فجرى كأن فيه عنبرا * ينشره من الأكم 3 (الشريف زين الدين الحسيني)) الحسين بن محمد بن عدنان الشريف زين الدين الحسيني الكاتب المشهور خدم بكراك الشوبك) شابا وحضر إلى دمشق وتنقل في المباشرات ثم انتقل إلى نظر حلب ثم إلى نقابة الأشراف بدمشق والديوان إلى أن استولى قازان على دمشق واستخرج منها ذلك المال العظيم وكان ظاهره أربعة آلاف ألف درهم وتوزيعه ما لا يحصى فباشره زين الدين ونوابه قال ابن الصقاعي ولم يصل إلى قازان منه عشره هذا غير ما بذله الناس مداراة وما أخذ من الحواصل ولما عادت الدولة الإسلامية وشمس الدين الأعسر المشد في شعبان سنة تسع وتسعين وست مائة عوقب الشريف زين الدين وضرب هو وأخوه أمين الدين بدار الوزير الأمير شمس الدين الأعسر وصودرا بأموال كثيرة وأخذ إلى مصر ثم إن الأمير جمال الدين الأفرم أرسل في طلبه مرارا ليحاققه فأرسل إليه فولاه ديوانه ونظر الجامع ثم أعاده إلى الديونه فتوفي رحمه الله تعالى سنة ثمان وسبع مائة وقد تقدم ذكر أخيه أمين الدين جعفر وهو والد السيد علاء الدين علي نقيب الأشراف بدمشق
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»