الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٣ - الصفحة ٢٤٤
ذلك وجعل يقرعه بعود ويقول فاعلن مستفعلن فعولن فسمعه أخوه فخرج إلى المسجد وقال إن أخي قد أصابه جنون وأدخلهم عليه وهو يضرب الطست فقالوا يا أبا عبد الرحمن ما لك أأصابك شيء أتحب أن نعالجك فقال وما ذاك فقالوا أخوك يزعم أنك خولطت فقال من الكامل * لو كنت تعلم ما أقول عذرتني * أو كنت تعلم ما تقول عذلتكا * * لكن جهلت مقالتي فعذلتني * وعلمت أن جاهل فعذرتكا * قال الناشئ يهجو داود بن علي الأصبهاني الفقيه من الطويل) * أقول كما قال الخليل بن أحمد * وإن شيت ما بين النظامين في الشعر * * عذلت على من لو علمت بقدره * بسطت وكان العذل واللوم من عذري * * جهلت ولم تعلم بأنك جاهل * فمن لي بأن تدري بأنك لا تدري * وأنشد علي بن هارون عن أبيه في معناه من الخفيف * يدعي العلم بالنجوم كما قد * يدعي مثل ذلك في كل أمر * وهو في ذاك ليس يدري ولا يدري من النوك أنه ليس يدري والخليل معدود من الشعراء العلماء وشعره كثير ويقال أن أول من تسمى في الإسلام بأحمد هو أحمد والد الخليل ومن تصانيفه العين الجمل كتاب النغم كتاب العروض كتاب الشواهد كتاب النقط والشكل وروي أن الليث ابن المظفر بن نصر بن سيار صحب الخليل مدة يسيرة وأن الخليل عمل له كتاب العين وأحذاه طريقته وعاجلت الخليل المنية فتممه الليث بن المظفر وسيأتي ذكر ذلك في ترجمة الليث قال ياقوت وجدت على ظهر جزء من كتاب التهذيب لأبي منصور الأزهري من مجزوء الرجز * ابن دريد بقره * وفيه عجب وشره * * ويدعي بجهله * وضع كتاب الجمهره * وهو كتاب العين إلا أنه قد غيره * الأزهري وزغه * وحمقه حمق دعه * * ويدعي بجهله * كتاب تهذيب اللغة * وهو كتاب العين إلا أنه قد صبغه * في الخارزنجي بله * وفيه حمق ووله * * ويدعي بجهله * وضع كتاب التكمله * وهو كتاب العين إلا أنه قد بدله
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»