الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٢ - الصفحة ٩١
* لله در القنوع من خلق * كم من وضيع به قد ارتفعا * * تضيق نفس الفتى إذا افتقرت * ولو عزى بربه اتسعا * وكان عارفا بالمذهب أصولا وفروعا ولما دخل الأشعري بغداد قال رددت على المعتزلة والنصارى والمجوس وقلت فقال البربهاري ما أدري مما قلت لا قليلا ولا كثيرا ولا نعرف إلا ما قاله أحمد بن حنبل فخرج الأشعري وصنف له الإبانة فلم يقبله منه وللبربهاري مصنفات منها شرح السنة وله مقامات ومجاهدات 3 (ابن خطيب مالقة)) الحسن بن علي بن صالح أبو علي الهمداني من أهل مالقة يعرف بابن خطيب مالقة قدم بغداد سنة سبع وخمسين وخمسمائة طالبا للحديث وسمع من شيوخ ذلك الوقت وكتب بخطه كثيرا وحدث بيسير وكانت له كتب ملاح أصول بخطوط العلماء توفي بإصبهان سنة إحدى وستين وخمسمائة أبو علي بن صدقة جلال الدين الوزير الحسن بن علي بن صدقة أبو علي بن أبي العز الوزير الملقب بجلال الدين ولد بنصيبين سنة تسع وخمسين وأربعمائة وخدم بعد وفاة أبيه وقد أناف على العشرين من عمره الأمير إبراهيم بن قريش بن مسلم فلما قبض على إبراهيم هرب من الموصل إلى بغداد وولي النظر في أملاك الوكلاء بواسط وغير ذلك من الولايات وتزوج بابنة الوزير أبي المعالي بن المطلب ثم ولي نظر ديوان الزمام ثم استعفى ثم أعيد إليه ثم عزل ثم ولي الحلة وبقي مدة ثم عاد إلى الديوان ولم يزل يخدم تارة ببغداد وتارة بأعمالها إلى أن توفى الوزير أبو شجاع الحسين ابن الوزير أبي منصور بن أبي شجاع بإصبهان وكان أبو علي بتكريت فكوتب من الديوان بالوزارة فحضر بغداد وولي الوزارة) ومالت قلوب الناس إليه ولم يزل على ولايته عالي القدر إلى أن قبض عليه وحبس بدار الخلافة ونهب داره وهرب أهله ثم وقع الرضى عليه وأعيد إلى الوزارة وكان يوما مشهودا ولم يزل في علو قدر إلى أن توفي سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة فقال ابن الأقفاصي يرثيه من الطويل * نزورك في ثوبي خشوع وذلة * كأنك ترجى في الضريح وترهب * * ونلثم تربا من رفيع محجب * كما يلثم البيت الرفيع المحجب *
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»