الغيم والإنداء قال وبين يدي مجمرة فيها نار فاشتدت ليقة الدواة ولم يكن ماء قريبا مني فأتركه فيها وبين يدي قنينة من الخمر فصببت منه في الدواة ثم كتبت بها وجهة من المصحف وكببتها على المجمرة لتنشف فصعدت شرارة فأحرقت الخط المكتوب أجمعه من غير بقية الكاغد فرعبت من ذلك وقمت وغسلت الدواة والأقلام وجعلت فيها مدادا جديدا واستغفرت الله من ذلك توفي بالقاهرة سنة ست وثمانين وخمسمائة ومن شعره يمدح صلاح الدين بن أيوب من الخفيف ملكاه محسدان لما يرفع من حسن فعله الملكان صحباه مكرمين عن السوء ولم يكتبا سوى الإحسان يقال إنه كتب مائتين وستة وثلاثين ختمة وربعة وله حيل الملوك ومدائح أهل البيت ومدائح صلاح الدين وخطه مليح مرغوب فيه 3 (النقيب الأقساسي)) الحسن بن علي بن حمزة بن محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو محمد العلوي الحسيني المعروف بابن الأقساسي من أهل الكوفة ولي نقابة الطالبيين مدة وقدم بغداد وأقام بها إلى أن توفي سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وكان تولى النقابة بالحضرة سنة تسع وثمانين إلى أن عزل عنها سنة تسعين وخمسمائة وكان شيخا نبيلا جليلا أديبا مهيبا فاضلا مدح الخلفاء والوزير ابن هبيرة ومن شعره من البسيط * ما حاجة الحسن في جيد إلى سخب * لولا مظاهرة في الدر والذهب * * وما تقلدها مرصوفة لحلي * سنى الزجاجة أبدى رونق الحبب * * والبدر في التم لم تعلم فضائله * حتى تقلد للنظار بالشهب) * (ولو محاها سناه حين يشملها * لفاتنا نظر في منظر عجب * * والدر في عنق الحسناء من شرف * در وفي عنق الأخرى كمخشلب * * والحسن يكسب منه الحلى منقبة * والقبح أوضح مسلوب من السلب * قلت قعاقع ما تحتها طائل 3 (الهمام البغدادي العبدي)) الحسن بن علي بن نصر بن عقيل أبو علي العبدي
(٨٠)