الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٢ - الصفحة ٩٥
* يقولون مولاهم علي وإنهم * لأعظم بغضا فيه من آل ملجم * * سببتم عتيقا والإمامين بعده * فلم تعنفوا يوم الحريق المضرم * * وسؤتم نبي الله في خير أهله * وأفضل بكر في النساء وأيم * * فكم عاثر منكم إذا صافح الثرى * من الذعر قلنا لليدين وللفم * * فلا نفق في الأرض أخفى مكانكم * ولا شاهق يرقى إليه بسلم * * لقد رفضتكم كل أرض وبقعة * وقد صرخت منكم بقاع جهنم * * فذوقوا كما ذقناه أيام كفركم * من الغيظ في أكبادنا والتألم * قال ابن رشيق هذا البيت تطفل فيه على طفيل الغنوي وافتقر إليه لأنه قال) * فذوقوا كما ذقنا غداة محجر * من الغيظ في أكبادنا والتحوب * قال ومن جيد ما سمعت له في الرثاء قوله في الشيخ أبي علي بن خلدون من الكامل * لولا الحياء وأن أجيء بفعلة * ينضي علي بها سيوف ملام * * وأكون متبعا لأشنع سنه * قد سنها قبلي أبو تمام * * للبست لبس الثاكلات وكنت في * سود الوجوه كأنني من حام * أشار إلى ما صنعه أبو تمام يوم نعى محمد بن حميد لأنه غمس طرف ردائه في مداد ثم ضرب به كتفيه وصدره ثم أنشد كلمته من الطويل * كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر * فليس لعين لم يفض ماؤها عذر * وكانت وفاته بجزيرة صقلية سنة ست عشرة وأربعمائة وقد شارف الخمسين سنة 3 (الساسكوني)) الحسن بن علي بن حسن بن علي بن كثير بن علي العامري الساسكوني الشاعر قال يمدح الظاهر غازيا * أروم هذا القلب برء جراحه * وسيوف لحظك تنتضى لكفاحه * * يا مستبيح دم المتيم عامدا * أنسيت يوم البعث حمل جناحه * * نظري الذي في الحب قد أفسدته * إفساده في الحب عين صلاحه * * حتام تطرف طرف عيني بالبكا * وإلام طرفي مولع بطماحه * * يا ويح مودع سره في جفنه * فلقد أراد الستر من فضاحه * * ليت الحبيب غداة أثمر خده * لم يحم عن عيني جنى تفاحه * * يا لائم المشتاق يبغي نصحه * مره بهم لتكون من نصاحه *
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»