* حياك رقراق الحيا * عني وخفاف النسيم * فلأنت ذو الخلق الكريم وأنت ذو الخلق الوسيم * غدق الأنامل بالندى * لبق الشمائل بالنعيم * 3 (ابن ناهوج الكاتب)) الحسن بن علي بن أبي سالم المعمر بن عبد الملك بن ناهوج الإسكافي الأصل البغدادي المولد والدار أبو البدر بن أبي منصور أحد الكتاب المتصرفين في خدمة الديوان الإمامي هو وأبوه وكان فيه فضل وله أدب بارع وعربية ويكتب خطا حسنا على طريقة ابن مقلة قل نظيره فيه) ولقي المشايخ وصنف عدة تصانيف في الأدب وتنقل في الولايات وصحب أبا محمد بن الخشاب النحوي وقرأ عليه وعلق عنه تعاليق وحج وجاور بمكة ثم صار إلى الشام وأقام بحلب مدة ثم انتقل إلى مصر وسكنها إلى أن مات سنة ست وتسعين وخمسمائة عن سبع وستين سنة وطول ياقوت ترجمته إلى الغاية وأورد من رسائله إلى القاضي الفاضل جملة ومن شعره من الطويل * خليلي هل تشفي من الوجد وقفة * بخيف منى والسامرون هجوع * * وهل للييلات المحصب عودة * وعيش مضى بالمازمين رجوع * * وهل سرحة بالسفح من أيمن الصفا * رعت من عهودي ما أضاع مضيع * * وهل قوضت خيم على أبرق الحمى * وما ذاك من غدر الزمان بديع * * وهل تردا ماء بشعب ابن عامر * حوائم لو يقضى لهن شروع * * وما ذاك إلا عارض من طماعة * له بقلوب العاشقين ولوع * * وإني متى أعص التجلد والأسى * وللشوق مني والغرام مطيع * * فيا جيرتي إذ للزمان نضارة * وعودي نضار والخيام جميع * * بنعمان والأيام فينا حميدة * ووادي الهوى للنازلين مريع *
(٨٦)