وعني عناية وافرة بالأدب وحفظ ديوان المتنبي والخطب النباتية والمقامات الحريرية وكان يعرفها ويحل مشكلها ويقرئها وتخرج به جماعة من الفضلاء وكان دينا ثقة وروى عنه الدمياطي والخطيب شرف الدين ومحمد بن الزراد وعبد الرحيم ابن قاسم المؤذن وأبو الحسين اليونيني وأخوه قطب الدين وأبو علي بن الجلال وشيخنا شهاب الدين أبو الثناء محمود وروى لي عنه المقامات وديوان المتنبي وجماعة أخر 3 (ذو اللسانين النطنزي)) الحسين بن إبراهيم أبو عبد الله النطنزي الإصبهاني النحوي الملقب بذي اللسانين من كبار أئمة العربية توفي سنة تسع وتسعين وأربعمائة من شعره من الكامل * العز مخصوص به العلماء * ما للأنام سواهم ما شاءوا * * إن الأكابر يحكمون على الورى * وعلى الأكابر يحكم العلماء * ومنه في مقص من الكامل * ما عامل يحكي إذا استعملته * وأعانه خمس بهن يدور * * صقرا يصيد أهلة يلمعن من * أعلى بدور تحتهن بحور * وكتب إلى أبي المطهر المعدائي الفقيه وقد عاد من الحج رسالة لا تستحيل كل كلمة أو كلمتين عند القراءة بالعكس وهي يا باب الإمام غمام الآلاء آمنا غانما أضاءت إضاءة الصلاء وجوهنا أنه بر مرب تاريخ خيرات ملء علم ملء حلم لا زال إماما آدبا عابدا) نازح الأحزان نامي الإيمان وقال فيه نظما والثاني كل كلمتين تقرأ مقلوبا من الوافر * لسيدنا الإمام أبي المطهر * فضائل أربع كالزهر تزهر * * ضياء فائض رأي عيار * عطاء ساطع رهط مطهر * وكتب إلى أبي المطهر أيضا أحصف فصحاء الوقت قولا بارع الإعراب نامي الإيمان حامد ماح لزلل وللخلل وللعلل وهو أجل ملجأ لكل آن وناء أقوى وقاء لا زال آمرا صارما وقال من الأبيات المفردة من الرمل * أسوأ الأمة حالا رجل * عالم يقضي عليه جاهل * وقال من البسيط * مال البخيل أسير تحت خاتمه * وليس يطلق إلا عند مأتمه *
(١٩٧)