* أعد علة الأحوال مني صحيحة * وضاعف نداك الغمر تنقص به فقري * * وبدد صروف الدهر قبل التفافها * على جوف مهموز الفؤاد من الضر *) قلت يريد بذلك ألقاب الأفعال المشهورة وهي الصحيح والمضاعف والمنقوص والمعتل والأجوف والمهموز واللفيف وكتب الحسن إلى الباخرزي من الوافر * نظامك مسكر لا الراح صرفا * ونثرك لؤلؤ لا ما ينظم * * فإن تنظم فسحر بابلي * وإن تنثر فمنثور وأنعم * * علي بقيت للعلياء تكسى * لباس الأمن في عيش منعم * وقال في أوحال نيسابور من المديد * قل لمن يعذلني في انحجازي * بعد أن شاد الشتاء رواقه * * لا تلمني في لزومي لبيتي * إن عومي في الخرا لحماقه * قال الباخرزي ولم يزل يقرع سمعي ما بنيت عليه نيسابور من رهل التربة وابتلاع طينها رجل الماشي من الأخمص إلى الركبة حفائر حاشى الوجوه تذكر قارون وبلية والعياذ بالله منها تعيا القرون ووحلا بلغ منكب خائضه فالتحفه وأودع القلب مصحفه ودجنا يزم في الهواء كل سارية كلفا إذا حلقت ألصقت بأشراف الكواكب سنامها وإذا أسفت غلقت من آناف المتاعب زمامها وذكر البيتين 3 (أمير المؤمنين المستضيئ بالله)) الحسن بن يوسف بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن إسحاق ابن جعفر بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أمير المؤمنين أبو محمد المستضيئ بأمر الله بن المستنجد بن المقتفي بن المستظهر بن المقتدي ابن القائم بن القادر بن إسحاق بن المقتدر بن المعتضد بن الموفق ابن المتوكل ابن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور بويع بالخلافة بعد وفاة والده المستنجد يوم الأحد العاشر من شهر ربيع الآخر سنة ست وستين وخمسمائة وسنه يومئذ عشرون سنة وتسعة أشهر ويومان ومولده سحرة يوم الاثنين ثالث عشرين شعبان سنة ست وثلاثين وخمسمائة وأمه أم ولد أرمنية اسمها غضة يقال إن طالعه كان بالقوس والمشتري) كان حليما رحيما شفوقا لينا سهل الأخلاق كريما جوادا معطاء بذولا كثير الصدقة والمعروف شديد البحث عن الفقراء وأحوالهم وتفقدهم بالبر والعطايا
(١٩٢)