* كالخد عذر بعضه * والبعض أبيض * وأنشدني من لفظه له من الخفيف * ثغر من قد هويته يهدي * في ظلام الدجنة الحالك * * بالثريا شبهته ظلما * والثريا أقل من ذلك * وأنشدني من لفظه له من الرمل * ما ترى التفاح يهدي * زهره نشرا ذكيا * * فاق زهر الأفق فانظر * وتأمله مليا * * كل غصن منه يبدو * فوقه ألف ثريا * وأنشدني من لفظه له من الطويل * وصفراء حال المزج يصبغ ضوءها * أكف الندامى وهو في الحال ناصل * * وتهفو بألباب الرجال لأنها * دويهية تصفر منها الأنامل * وأنشدني من لفظه له من مسدس الرجز * أنا القليل العقل في صرفي الذي * أملكه في كلف المشارب * * ما نلت من تضييع موجودي سوى * تصفية الكاسات في شواربي *) وأنشدني من لفظه له من مسدس الرجز * أعجب ما في مجلس اللهو جرى * من أدمع الراووق لما انسكبت * * لم تزل البطة في قهقهة * ما بيننا تضحك حتى انقلبت * وأنشدني من لفظه أيضا من مسدس الرجز * يا من يلوم في التصابي خلني * فأذني عن الملام قد نبت * * تصفية الكاسات في شواربي * أضحكت البطة حتى انقلبت * وأنشدني من لفظه له من الطويل * وأهيف كالغصن المرنح شاقني * فطار إليه القلب من فرط شوقه * * رأى البدر يحكي وجهه وهو سافر * فحمله من جوره فوق طوقه * وأنشدني من لفظه له من الكامل * يا صاحبا ما زال في إنعامه * لثياب راجيه المؤمل رافي * * قد قطعت فرجيتي حتى لقد * ظهر القطوع بها على أكتافي * وأنشدني من لفظه له من المتقارب * وأيكية هتفت سحرة * فهاجت علي غراما دفينا *
(١١٦)