* كالظبي إلا أنه * يفعل أفعال الأسد * * في جيد من عنفني * عليه حبل من مسد * 3 (بدر الدين الغزي)) الحسن بن علي بن حمد بن حميد بن إبراهيم بن شنار بفتح الشين المعجمة والنون وبعد الألف راء بدر الدين الغزي سألته عن مولده فقال سنة ست وسبعمائة بغزة شاعر جيد جزل الألفاظ متين التراكيب متسرع البديهة حسن التروي له غوص على المعاني كتب المنسوب وعارض ابن شهيد في كتابه التوابع والزوابع ووضع في تلك المادة كتابا سماه قريض القرين وجوده وأنشدني بدمشق وصفد والديار المصرية غالب شعره ودخل ديوان الإنشاء بدمشق أيام الأمير سيف الدين يلبغا رحمه الله في سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ولم يزل إلى أن توفي رحمه الله وعفا عنه وسامحه في ليلة الخميس حادي عشر شهر رجب الفرد سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة ودفن في مقابر باب الصغير بدمشق مرض بدوسنطاريا كبدية مدة ستة عشر يوما وبيني وبينه مكاتبات ومراجعات ذكرتها في كتاب ألحان السواجع أنشدني من لفظه لنفسه في مليح على فمه حب مجزوء الرمل يا فم المعشوق سبحان الذي زادك زينا * قد تحليت بدر * فتحببت إلينا * وأنشدني أيضا من الوافر) * توهم إذ رأى حبا يحاكي * على شفتيه درا في عقيق * * فقلت له وحقك ليس هذا * سوى حبب على كأس الرحيق * وأنشدني أيضا من المتقارب * وأغصان دوح زها دفها * فلله بالقصف تعميرها * * تغنى على العود ورقاؤها * وينقر في الدف شحرورها * وأنشدني له أيضا من الوافر * شممت نسيم زهر اللون لما * خرجنا سبكرة تنفي الهموما * * فتحت الدوح شاهدنا بدورا * وفي أعلاه عاينا نجوما * وأنشدني له أيضا من مجزوء الكامل أو ما ترى الفوار قارب أن يقوض * والزهر في ورق * زمرده مفضض *
(١١٥)