3 (أبو علي بن أبي جرادة)) الحسن بن علي بن عبد الله بن محمد بن أبي جرادة أبو علي كان كاتبا فاضلا شاعرا أديبا يكتب النسخ طريقة ابن مقلة والرقاع طريقة ابن البواب وخطه جيد حلو سمع أباه بحلب وكتب عنه السمعاني عند قدومه حلب وسار في حياة أبيه إلى مصر واتصل بالعادل أمير الجيوش وزير المصريين وأنس به ثم نفق بعده على الصالح بن رزيك وخدم في ديوان الجيش ولم يزل بمصر إلى أن مات سنة إحدى وخمسين وخمسمائة وكتب إلى أخيه عبد القاهر من الطويل * سرى من أقاصي الشام يسألني عني * خيال إذا ما زار يسلبني مني * * بذلت له قلبي وجسمي كليهما * فلم يرض إلا أن يعرس في جفني * * وإني ليدنيني اشتياقي إليكم * ووجدي بكم لو أن وجد الفتى يدني * * وأبعث آمالي فترجع حسرا * وقوفا على ضن من الوصل أو ظن * * فليت الصبا تسري بمكنون سرنا * فتخبرني عنكم وتخبركم عني * * وليت الليالي الخاليات عوائد * علينا فنعتاض السرور من الحزن * وقال من البسيط) * ما ضرهم يوم جد البين لو وقفوا * وزودوا كلفا أودى به الكلف * * تخلفوا عن وداعي ثمت ارتحلوا * وأخلفوني وعودوا ما لها خلف * * وأوصلوني بهجر بعدما وصلوا * حبلي وما أنصفوني لكن انتصفوا * * فليتهم عدلوا في الحكم إذ ملكوا * وليتهم أسعفوا بالطيف من شغفوا * قلت شعر جيد وسيأتي ذكر والده إن شاء الله تعالى في موضعه 3 (ابن الجلال الدمشقي)) الحسن بن علي بن أبي بكر بن يونس الشيخ الأمير الخير المسند بدر الدين أبو علي الأنصاري الدمشقي القلانسي ابن الجلال أحد المكثرين ولد في صفر سنة تسع وعشرين وتوفي سنة اثنتين وسبعمائة وسمع من ابن اللتي وابن المقير ومكرم وأبي نصر الشيرازي وجعفر الهمداني وكريمة الزبيرية وسالم بن صصرى وخلق كثير وحضر ابن غسان والإربلي وأجاز له ابن روزبة والسهروردي وأبو الوفاء ابن مندة وله إثبات في ستة أجزاء اعتنى بأمره خال أمه المحدث ابن الجوهري روى شيئا كثيرا
(١٠٨)