الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٢ - الصفحة ١٠٧
* هذا بعيد من القياس وما * أعز في الدنو والبعد * * لا بارك الله في الطعام إذا * كان هلاك النفوس في المعد * * كم دخلت لقمة حشا شره * فأخرجت روحه من الجسد * ما كان أغناك عن تسلقك البرج ولو كان جنة الخلد ومنها من المنسرح * قد كنت في نعمة وفي دعة * من العزيز المهيمن الصمد * * تأكل من فأر بيتنا رغدا * وأين بالشاكرين للرغد * * وكنت بددت شملهم زمنا * فاجتمعوا بعد ذلك البدد * * فلم يبقوا لنا على سبد * في جوف أبياتنا ولا لبد * * وفرغوا قعرها وما تركوا * ما علقته يد على وتد * * وفتتوا الخبز في السلال فكم * تفتت للعيال من كبد * * ومزقوا من ثيابنا جددا * فكلنا في المصائب الجدد * ودخل ابن العلاف على المعتضد وهو يفرق دراهم الصدقة فقال هل لي في هذا نصيب فقال هذه دراهم الصدقة وأنا أشفق عليك وأرفعك عنها فقال من المنسرح * إن إمام الهدى ليرفعني * سؤدده عن دراهم الصدقة) * (يا سيد الناس وابن سيدهم * أعدمني الله هذه الشفقة * فضحك ووصله وقال وقد وقع في حفرة من البسيط * قالت كأنك في الموتى فقلت لها * قد مات من ذهبت والله عيناه * * عيناي كفاي لا طرف ألذ به * وكيف يفرح من عيناه كفاه * توفي ابن العلاف سنة ثمان عشرة وقيل تسع عشرة وثلاثمائة 3 (ابن أبي السعود الكوفي)) الحسن بن علي بن أبي السعود الأديب أبو محمد الكوفي نزيل القاهرة له قصيدة نونية في القراءات رواها عنه الشيخ شرف الدين أبو محمد الدمياطي وقال توفي في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وستمائة ومن شعره
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»