الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١١ - الصفحة ١٠٢
كم آمن متحصن في جوسق * قد بات منه بليلة المتوكل *) وكان المتوكل قد أمر في سنة ست وثلاثين ومائتين بهدم قبر الحسين رضي الله عنه وهدم ما حوله من الدور وأن بعمل مزارع ومنع الناس من زيارته وحرث وبقي صحراء وكان معروفا بالنصب فتألم المسلمون لذلك وكتب أهل بغداد شتمه على الحيطان وهجاه الشعراء دعبل وغيره وفي ذلك يقول يعقوب بن السكيت وقيل هي للبسامي علي بن أحمد وقد بقي إلى بعد الثلاث مائة من الكامل * بالله إن كانت أمية قد أتت * قتل ابن بنت نبيها مظلوما * * فلقد أتاه بنو أبيه بمثله * هذا لعمرك قبره مهدوما * * أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا * في قتله فتتبعوه رميما * ومن شعر المتوكل من الطويل * صبرت على ذل الهوى لمغاضب * فزاد لذلي عزة وتجنبا * * أقلب طرفي في الجميع فلا أرى * نظيرا لمن أهوى وإن كان مذنبا * وأقبل مرة على ولده المنتصر فلم يقم له إلى أن قرب منه وكان قد ولاه العهد فقال من الطويل * هم سمنوا كلبا ليأكل بعضهم * ولو أخذوا بالحزم ما سمنوا الكلبا * وشعر المتوكل كثير وهو غير مرضي كقوله يرثي والدته من المجتث إني وجدت اليوم حقا فوق وجد العالمينا * رحم الله عجوزا * تركت شخصا حزينا * وله فيها مرثية ومنها بيت مختار وهو من الطويل * تصبرت لما فرق الدهر بيننا * وعزيت نفسي بالنبي محمد * 3 (أبو الفضل الطيالسي)) جعفر بن محمد بن أبي عثمان أبو الفضل الطيالسي سمع عفان بن مسلم وسليمان بن حرب ومسلم بن إبراهيم ومسددا وابن معين وغيرهم وروى عنه
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»