((الجزء الحادي عشر)) ((بسم الله الرحمن الرحيم)) ((رب أعن)) ((ثامر)) 3 (ثامر بن مزروع الزعبي)) ثامر بن مزروع الزعبي البدوي من قبيلة زعب من قيس عيلان بالعين المهملة قدم بغداد سنة ثلاث أو أربع وخمسين وخمس مائة ولم يكن رأي الحضر قبل ذلك وكان قدومه مع شرف الدين أبي البدر ظفر ابن الوزير أبي المظفر ابن هبيرة لما قدم من الحج ذكره العماد الكاتب في الخريدة وقال أنشدني لنفسه من الطويل * ألا يا ذرى أعلام فردة أيقظي * لعيني نارا لا ينام وقودها * * تشق سواد الليل وهي مقيمة * خلال الأثافي لا تشد قتودها * * كأن بجسمي رعدة خيبرية * إذا قيل خيم الحي مال عمودها * وقال أنشدني لنفسه أيضا من البسيط * لله ضيعة أيمان مجددة * دب البلى من زمان في نواحيها * * صرفتم النفس عنكم فانثنت أنفا * منكم وكنتم من الدنيا أمانيها * * كنتم نصيبا لآمالي أشح به * وحاجة في ضمير النفس أخفيها * * كنتم حنيني إذا أبصرت بارقة * ودمع عيني إذا ما سال واديها * * وما ذكرتكم والعيس حائرة * إلا اهتدي في ظلام الليل حاديها * * فلم يزل سوء ما تأتون من عمل * حتى تداعت من الذكرى دواعيها * * قرت نوافر عيني بعدما قرحت * جفونها وأطاعتني عواصيها *
(٥)