التميمي البغدادي مسند بغداد في وقته ولد سنة ست وثمانين ومئة وسمع عبد الوهاب بن عطاء ويزيد بن هارون وخلقا كثيرا) وروى عنه أبو جعفر الطبري وغيره قال الدارقطني صدوق وذكره ابن حبان في الثقات وله مسند كبير توفي يوم عرفة سنة اثنتين وثمانين ومئتين 3 (الإباضي)) الحارث الإباضي افترقت الإباضية وهم منسوبون إلى عبد الرحمن بن إباض الآتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف العين إلى ثلاث فرق حفصية وحارثية وبريدية فأما الحفصية فيأتي ذكرهم وأما البريدية فقد مر ذكرهم وأما الحارثية المسوبون إلى هذا فإنهم خالفوا الإباضية في قولهم بالقدر على مذهب المعتزلة في إثبات طاعة لا يراد بها وجه الله تعالى 3 (أبو فراس بن حمدان)) الحارث بن أبي العلاء سعيد بن حمدان بن حمدون الحمداني الأمير أبو فراس ابن عم ناصر الدولة وسيف الدولة قال الثعالبي كان فرد دهره وشمس عصره أدبا وفضلا وكرما ومجدا وبلاغة وبراعة وفروسية وشجاعة وشعره مشهور سيار بين الحسن والجودة والسهولة والجزالة والعذوبة والفخامة والحلاوة ومعه رواء الطبع وسمة الظرف وعزة الملك ولم تجتمع هذه الخلال قبله إلا في شعر عبد الله بن المعتز وأبو فراس يعد أشعر منه عند أهل الصنعة بنقد الكلام وكان الصاحب ابن عباد يقول بدىء الشعر بملك وختم بملك يعني أمرأ القيس وأبا فراس وكان المتنبي يشهد له بالتقدم والتبريز ويتحامى جانبه فلا ينبري لمباراته ولا يجترىء على مجاراته وإنما لم يمدحه ومدح من دونه من آل حمدان تهيبا له وإجلالا له لا إغفالا ولا إخلالا وكان أبو فراس يعجب جدا بمحاسن أبي فراس ويميزه بالإكرام على سائر قومه ويستصحبه في غزواته ويستخلفه في أعماله وكانت الروم قد أسرته في بعض وقائعها وهو جريح قد أصابه نصل في فخذه ونقلته إلى
(٢٠١)