روى عن جبير بن نضير وعبد الرحمن بن حجيرة وثقه أبو حاتم وتوفي سنة ثلاثين ومئة وروى له مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة 3 (ابن يعقوب العابد)) الحارث بن يعقوب مصري نبيل القدر روى عن أبي الحباب سعيد بن يسار وعبد الرحمن بن شماسة كان العباد إذا انصرف من العشاء الآخرة دخل بيته فيصلي ركعتين ويجاء بعشائه فيقول أصلي ركعتين فلا يزال يصلي ركعتين حتى يصبح فيكون عشاؤه سحوره وتوفي سنة ثلاثين ومئة وروى له مسلم والترمذي والنسائي 3 (الجرشي الدمشقي)) الحارث بن عبد الرحمن بن الغاز بن ربيعة الجرشي من وجوه أهل دمشق وفصحائهم وكان قد سود بالغوطة قبل وصول مروان إلى مصر وكتبوا إليه بولاية دمشق وكان بداريا يأتيه الأشراف يسلمون عليه إلى أن أقبل عبد الله بن علي فنزل دمشق وقدم الحارث وافدا على المنصور مستعطفا لأهل الشام فقام وقال أصلح الله أمير المؤمنين إنا لسنا وفد مباهاة ولكنا وفد توبة وقد ابتلينا بفتنة استفزت كريمنا واستخفت حليمنا فنحن بما قدمنا معترفون ومما سلف منا معتذرون فإن تعاقبنا فيما أجرمنا وإن تعف عنا بفضلك علينا فاصفح عنا إذا ملكت وآمنن إذا قدرت وأحسن فطالما أحسنت فقال المنصور قد فعلت 3 (أبو القاسم الوراق)) الحارث بن علي أبو القاسم الوراق البغدادي كان من رؤساء المعتزلة في زمانه وله مصنفات جيدة وردود على ابن الريوندي وله مع أبي علي الجبائي مناظرات وكن وراقا يبيع الكتب ويورق للناس وقد روى عنه أبو علي الكوكبي الأخباري وذكره البلخي في كتاب المحاسن فقال كان من أهل الدين والورع والتقى قليل النظير في زمانه 3 (الحافظ ابن أبي أسامة)) الحارث بن محمد بن أبي أسامة داهر المحدث أبو محمد
(٢٠٠)