* فأنت وديعة الرحمن منا * تحوطك في الرحيل وفي المقام * * وليت فلم تخن لله عهدا * ولم تجذبك فيه عرى الملام * * حاشا أن يراك الله يوما * تعديت الحلال إلى الحرام * * ونلت من السعادة والمعالي * منالا حاز غايات المرام * * وكنت تحب نور الدين طبعا * لأنكما سواء في التزام * * رعيت كما رعى وحميت ما قد * حمى نفديك من راع وحام * * وكنت إذا دجا ليل القضايا * وكانت من مهمات جسام * * تفرجها بقول منك فصل * لأن القول ما قالت حذام * تنكز بغا الأمير سيف الدين مشد الشرابخاناه اشتهر وذكر في أيام الناصر حسن ولما أمسك الوزير منجك وجرى ما جرى أعطي إمرة مائة وتقدمة ألف واختص بالسلطان الملك الناصر وصارت له المنزلة العالية فخرج الأمير علاء الدين مغلطاي وطاز على السلطان وركبا إلى قبة النصر وجهر إليه أن جهز إلينا النمجا وتنكز بغا فجهز ما طلبوه وخلعوه وجرى ما جرى ثم إن الصالح أفرج عنه وحضر معه إلى الشام في نوبة بيبغا وتوجه معه عائدا ولما وصل إلى مصر رسم له بإمرة طبلخاناه مائة فارس وتقدمة ألف وعظم شأنه وارتفع قدره في الأيام الناصرية حسن في المرة الثانية وعين لنيابة الشام في إخماد ذلك ثم إنه تعلل ومرض وطالت علته فصار يقوم تارة ويقع ويصح تارة ويسقم إلى أن ورد الخبر بوفاته رحمه الله تعالى في شوال سنة تسع وخمسين وسبع مائة ((الألقاب)) التنوخي أبو علي المحسن بن علي القاضي الأديب القاضي التنوخي علي بن المحسن) التنوخي الحنفي علي بن محمد التهامي الشاعر اسمه علي بن محمد بن فهد ((توبل الشهرزوري)) توبل ابن الأمير بهاء الدين الشهرزوري من أمراء دمشق كان من
(٢٦٨)