زبيد قال ألزمها للرايات وأدركها للترات قال فقضاعة قال أعظمها أخطارا وأكرمها نجارا وأبعدها آثارا قال فالأنصار قال أثبتها مقاما وأحسنها إسلاما وأكرمها أياما قال فبكر بن وائل قال أثبتها صفوفا وأحدها سيوفا قال فعبد القيس قال أسبقها إلى الغايات وأضربها تحت الرايات قال فبنو أسد قال أهل عدد وجلد ونكد قال فلخم قال ملوك وفيهم نوك قال فجذام قال يوقدون الحرب ويسعرونها ويلقحونها ثم يمرونها قال فبنو الحارث قال رعاة للقديم حماة للحريم قال فعك قال ليوث جاهدة في قلوب فاسدة قال فتغلب قال يصدقون إذا لقوا ضربا ويسعرون للأعداء حربا قال فغسان قال أكرم العرب أحسابا وأثبتهم أنسابا قال فأي العرب كانت في الجاهلية أمنه من أن تضام قال قريش وكانوا أهل ربوة لا يستطاع ارتقاؤها وهضبة لا يرام انتزاؤها في بلدة حمى الله ذمارها ومنع جارها قال فأخبرني عن مآثر العرب قال كانت العرب تقول حمير أرباب الملك وكندة لباب الملل ومذحج أهل الطعان وهمدان أحلاس الخيل والأزد آساد الناس قال فأخبرني عن الأرضين قال سلني قال الهند قال) بحرها در وجبلها ياقوت وشجرها عود وورقها عطر وأهلها طغام كقطيع الحمام قال فخراسان قال ماؤها جامد وعدوها جاحد قال فعمان قال حرها شديد وصيدها عتيد قال فالبحرين قال كناسة بين المصرين قال فاليمن قال أهل العرب وأهل البيوتات والحسب قال فمكة قال رجالها علماء جفاة ونساؤها كساة عراة قال فالمدينة قال رسخ العلم فيها وظهر منها قال فالبصرة قال شتاؤها جليد وحرها شديد وماؤها ملح وحربها صلح قال فالكوفة قال ارتفعت عن حر البحر وسفلت عن برد الشام فطاب ليلها وكثر خيرها فواسط قال جنة بين حماة وكنة قال وما حماتها وكنتها قال البصرة والكوفة يحسدانها وما ضرها ودجلة والزاب يتجاريان في إفاضة الخير عليها قال فالشام قال عروس بين نسوة جلوس قال ثكلتك أمك يا ابن القرية لولا اتباعك لأهل العراق وقد كنت أنهاك عنهم أن تتبعهم فتأخذ من نفاقهم ثم دعا بالسياف وأومأ إلى السياف أن أمسك فقال ابن القرية ثلاث كلمات أصلح الله الأمير كأنهن ركب وقوف يكن مثلا بعدي قال هات قال لكل جواد كبوة ولكل صارم نبوة ولكل حليم هفوة قال الحجاج ليس هذا وقت المزاح يا غلام أوجب جرحه فضرب عنقه وقيل لما أراد قتله قال العرب تزعم أن لكل شيء آفة قال صدقت العرب أصلح الله الأمير قال فما آفة الحلم قال الغضب قال فما آفة العقل قال العجب قال فما آفة الكرام قال مجاورة اللئام قال فما آفة العلم قال النسيان قال فما آفة السخاء قال المن عند البلاء قال فما آفة الشجاعة قال البغي قال فما آفة العبادة قال الفترة قال فما آفة الذهن قال حديث النفس قال فما آفة الحديث قال الكذب قال فما آفة المال قال سوء التدبير قال فما آفة الكامل من
(٢٧)