البلد فطلب له من يثق إليه منهم ليشاهده أنه سالم وأمرهم بالرحيل عن خلاط فرحلوا من وقتهم ورغب إيواني أن يفدي نفسه وبذل ثمانين ألف دينار وإطلاق ألفي أسير مسلمين وتسليم إحدى وعشرين قلعة متاخمة لأعمال خلاط وتزويج بنته بأخي الأوحد لأمه وزواج الملكة للأوحد وأن يكون الكرج أبدا معهم مسالمين فعرف الأوحد والده بذلك فاستطار فرحا وبلغت الأخبار الملوك شرقا وغربا فتفللوا وردوا وأخذوا في الاعتذار إلى العادل وكل منهم يحيل بالذنب على الآخر قال عز الدين ابن تاج الأمناء من أعجب ما سمعت أن إيواني لما نزل على خلاط قال له منجمه في بكره يومه إنك تدخل قلعة خلاط قريب العصر في زي غير زيك فتخيل قوله في نفسه وسكر ثم ذكر قول منجمه فركب لوقته فجرى ما جرى 3 (الجرايدي)) أيوب بن بكر بن منصور بن بدران أبو الكرم الأنصاري القاهري ثم الدمشقي المعروف بالجرايدي أخو تقي الدين يعقوب المقري قرأ القراءات على السخاوي وغيره وسمع الحديث وكتب الأجزاء وأكثر عن الضياء المقدسي والسخاوي وأجزاؤه موقوفة بالأشرفية وكتابته معروفة وحدث وأقرأ وأضر بأخر كان صوفيا إمام مسجد غوى بكتب محيي الدين بن عربي وكتب منها كثيرا وتوفي سنة خمس وستين وست مائة 3 (المقرئ)) أيوب بن تميم الدمشقي مقرئ أهل الشام قرأ على يحيى الذماري وأبي عبد الملك الذماري ثقة في الحديث والقراءة توفي سنة ثمان وتسعين ومائة 3 (ابن الطويل)) أيوب بن الحسين بن محمد بن أحمد بن عوف بن حميد بن تميم أبو سليمان المعروف بابن الطويل من أهل مدينة الفرج من الأندلس رحل إلى المشرق وسمع من ابن أبي الموت ومن عبد الكريم بن أحمد بن شعيب الشيباني وعبد الواحد بن أحمد بن عبد الله بن مسلمة بن) قتيبة وغيرهم واستقضاه الحكم المستنصر ببلده وكان حكيما أديبا قدم قرطبة وتوفي سنة ثلاث أو اثنتين وثمانين وثلاث مائة 3 (ابن القرية)) أيوب بن زيد بن قيس بن زرارة بن سلمة بن جشم بن مالك ينتهي إلى عدنان المعروف بابن القرية بكسر القاف وتشديد الراء والياء آخر الحروف والقرية جدته واسمها خماعة بنت جشم بن ربيعة بن زيد مناة بن عوف بن سعد بن الخزرج كان أعرابيا أميا وهو معدود من جملة خطباء العرب المشهورين بالفصاحة والبلاغة كان قد أصابته السنة فقدم
(٢٥)