ومنه قوله * يا حياتي حينى يرضى * ومماتي حين يسخط * * آه من ورد على خد * يك بالمسك منقط * * بين أجفانك سلطا * ن على ضعفي مسلط * * قد تصبرت وإن بر * ح بي الشوق وأفرط * * فلعل الدهر يوما * بالتلاقي منك يغلط * ومنه * رمضان بل مرضان إلا أنهم * غلطوا إذا في قولهم وأساءوا * * مرضان فيه تخالفا فنهاره * سل وأما ليله استسقاء * 3 (تاج الملوك)) بوري تاج الملوك ابن ظهير الدين طغتكين صاحب دمشق ملكها بعد والده سنة اثنتين وعشرين وخمس مائة ووثب عليه الباطنية فجرحوه ومات سنة ست وعشرين وخمس مائة ((بو سعيد القان ملك التتار)) بو سعيد ملك التتار صاحب العراق وخراسان وأذربيجان والروم والجزيرة القان بن القان خربندا بن أرغون بن أبغا بن هولاكو المغلي أكثر الناس يقولون أبو سعيد على أنه كنيته والصحيح على أنه علم بلا ألف هكذا رأيت كتبه التي كانت ترد منه على السلطان الملك الناصر يكتب على ألقابه الذهبية بو سعيد باللازورد الفائق ويزمك بالذهب لما هادن الملك الناصر أراد الناصر أن يبتدئه بالمكاتبة فبقي كاتب السر القاضي علاء الدين ابن الأثير يطالبه السلطان بالمكاتبة وهو يقول له يا خوند إن كتبنا له المملوك قد لا يكتب لنا المملوك وإن كتبنا والده أو أخوه قبيح ثم إنه قال له يوما يا خوند رأيت أن نكتب موضع الاسم ألقاب مولانا السلطان بالطومار ذهبا ونكتب على الكل محمد نسبة طغره المناشير فقال هذا جيد فلما كتبوا ذلك وعاد الجواب من بو سعيد جاء كذلك خلا بو سعيد فإنها باللازورد المليح المعدني فقال السلطان ونحن نكتب كذلك فقال له ابن الأثير لا يا خوند لأنا نكون قد قلدناهم فاستمرت المكاتبة بينهما على حالها ورأيت بعض الناس يقول إنما هو بو صيد بالصاد المهملة وإنما الناس عربوه توفي بو سعيد بالأردو بأذربيجان في ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وسبعمائة وله نيف وثلاثون سنة وكانت دولته عشرين سنة وكان قد أنشأ له تربة بالسلطانية فنقل إليها وكان مسلما قليل الشر وداعا
(٢٠٢)