الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٠ - الصفحة ١٩١
* طلبت بماء في إناء فجاءني * غلام بها صرفا فأوسعته زجرا) * (فقال هي الماء القراح وإنما * تجلى لها خدي فأوهمك الخمرا * وكتب إليه الشيخ تاج الدين الكندي * لا تضجرنكم كتبي وإن كثرت * فإن شوقي أضعاف الذي فيها * * والله لو ملكت كفي مسالمة * من الليالي التي حظي يحاكيها * * لما تصرم لي في غير داركم * عمر ولا مت إلا في نواحيها * فكتب إليه الملك الأمجد الجواب * إنا لتتحفنا بالأنس كتبكم * وإن بعدتم فإن الشوق يدنيها * * وكيف نضجر منها وهي مذهبة * من وحشة البين لوعات نعانيها * * فإن وصفتم لنا فيها اشتياقكم * فعندنا منكم أضعاف ما فيها * * سلوا نسيم الصبا يهدي تحيتنا * إليكم فهو يدري كيف يهديها * نقلت من خط شهاب الدين القوصي في معجمه قال أنشدني لنفسه * طوبى لقيمنا أحنى على قمر * يجلو براحته عن وجهه الكلفا * * أو درة كمنت في خدرها فغدا * يفض باللطف عن أنوارها الصدفا * ونقلت منه قال أنشدني لنفسه * أما هواك وإن تقادم عهده * فشفيع وجهك ما زيال يجده * * لا تحسبن على التقاطع والنوى * ينساك مشتاق تفاقم وجده * * يهواك ما هب النسيم وحبذا * نفح النسيم الحاجري وبرده * * ما كان يكلف بالرياح صبابة * لولا تجنيه ولولا بعده * * تسري إليه بصوعة من عقده * إن المنى فيما تضمن عقده * * ماذا الملام مع الغرام وفي الحشا * منه لهيب هوى تضرم وقده * * عنه إليك به فإن ضلاله * في الوجد لو حاققت نفسك رشده * * أيروم عاذله المضلل رده * عن رأيه هيهات خيب قصده * * ماذا عليه إذا تضاعف ما به * حتى يعود وقد تناهى حده * * إن الهوى طمع يولد داءه * أمل يقويه الجوى ويمده * * فلكم تملك رق حر عنوة * أمسى وأصبح وهو فيه عبده) * (وبأيمن الوادي غزال أراكة * أصبو إليه وإن تزايد صده * * يختال والأغصان تعطفها الصبا * فتغار منه إذا تمايل قده *
(١٩١)
مفاتيح البحث: الإناء، الأواني (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»