((بلبل الصفار)) قال المرزباني في معجمه متوكلي عمر دهرا طويلا وهو القائل * إذا ما أتت للمرء سبعون والتقت * عليه مع السبعين عشر كوامل * * فلم يبق إلا أن يودع ما مضى * ويعتد للأمر الذي هو نازل * * وما صاحب السبعين والعشر بعدها * بأقرب ممن حنكته القوابل * * ولكن آمالا يؤملها الفتى * وفيهن للراجين حق وباطل * والقائل أيضا * ولما رآها العاذلات عذرنني * فصدقنني فيما شكوت من الوجد * * وقمن يفصلن الحديث بذكرها * وما مسني فيها من الصد والجهد * * وماذا عسى مثلي يقول وما له * شفيع إليها من شباب ومن نقد * ابن بلبل النحوي اسمه محمد بن عثمان ابن بلبل الزعفراني اسمه محمد بن عبد الله ((بلجك الأمير سيف الدين الناصري)) ابن أخت الأمير سيف الدين قوصون كان أميرا أيام خاله ورأى من السعادة في الأيام الناصرية بواسطة خاله شيئا كثيرا وتزوج بابنة الأمير سيف الدين تنكز أخت زوجة السلطان الملك الناصر أخرج بعد قتل خاله إلى الشام ولم يزل بحلب أميرا إلى أن أمسك الأمير فخر الدين أياز نائب حلب فحضر معه متوجها به إلى باب السلطان في شوال سنة ثمان وأربعين وسبع مائة فرسم له بالإقامة هناك وفي شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين أعطى تقدمة ألف ولم تخرج زوجته المذكورة معه إلى الشام لما خرج ثم إنه لما عزل الأمير أحمد من نيابة غزة رسم للأمير سيف الدين بلجك بنيابة غزة فحضر إليها في المحرم سنة خمسين وسبع مائة وإنما خرج من القاهرة لنيابة البيرة فلما وصل إلى دمشق عوقه الأمير سيف الدين أرغون شاه في دمشق وكتب في الوقت إلى السلطان يقول له إن هذا ما يصلح لنيابة البيرة وكانت غزة قد خلت من نائبها لأنه طلب إلى القاهرة فرسم للأمير سيف الدين بلجك بنيابة غزة فتوجه من دمشق إليها نائبا وأقام بها ثم لما قتل أرغون شاه رسم له أن يكون في غزة نائبا على قاعدة الأمير علم الدين الجاولي في المرة الأولى لأنه كان يكتب إليه نائب السلطنة الشريفة بغزة المحروسة ثم إنه لما أمسك الجاولي رسم لنواب غزة أن يكتب إليهم مقدم العسكر المنصورة بغزة المحروسة ثم إنه الأمير سيف الدين بلجك جرت بينه وبين العربان واقعة وأسر وبقي عندهم مقيما يومين ثم أطلق فغص ذلك منه ورسم بعزله من غزة
(١٧٩)