الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٠ - الصفحة ١٨٣
* تصد وأدنو بالمودة جاهدا * وتبعد عني بالوصال وأقرب * فقلت * وعندي لها العتبى على كل حالة * فما منه لي بد ولا عنه مذهب * ابن البناء الحسن بن أحمد ((بندار)) 3 (ابن لره الحافظ)) بندار بن عبد الحميد الكرجي الأصبهاني يعرف بابن لرة أخذ عن أبي القاسم بن سلام وأخذ عنه ابن كيسان قال ابن الأنباري عن أبيه القاسم كان بندار يحفظ سبع مائة قصيدة أول كل قصيدة بانت سعاد وقال ياقوت في معجم الأدباء بلغني عن الشيخ الإمام أبي محمد بن الخشاب أنه قال أمعنت التفتيش والتنقير فلم أقع على أكثر من ستين قصيدة أولها بانت سعاد وكان بندار متقدما في علم اللغة ورواية الشعر وكان استوطن الكرج ثم خرج منها إلى العراق فظهر هناك فضله حدث محمد بن أبي الأزهر قال كنت يوما في مجلس بندار وعنده جماعة من أصحابه إذ هجم علينا برذعة الموسوس ومعه مخلاة فيها دفاتر وجزازات وقد تبعه الصبيان عني فقال لهم أطردوهم عنه فوثبت أنا من بين أهل المجلس وصحت عليهم فجلس ساعة ثم وثب فنظر هل يرى منهم أحدا فلما لم يرهم رجع وجلس ثم قال اكتبوا حدثني محمد بن عسكر عن عبد الرزاق عن معمر قال سئل الشعبي ما اسم امرأة إبليس فقال هذا عرس لم أشهد إملاكه ثم أقبل على بندار وقال يا شيخ ما معنى قول الشاعر * وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت * فقد رابني منها الغداة سفورها * فقال لنا بندار أجيبوه فقال يا مجنون أسألك ويجيب غيرك علم أنها قد حذرته من بحضرتها ليحجم عن كلامها فضحك ومسح بيده على رأس بندار وقال أحسنت يا كيس وكان بندار قد قارب ذلك الوقت تسعين سنة 3 (الزاهد الصوفي)) بندار بن الحسين الشيرازي أبو الحسن الزاهد نزيل أرجان له
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»