برأسه وكان أبو بكر من سادات التابعين وكان يسمى راهب قريش وجده الحارث أخو أبي جهل بن هشام من جلة الصحابة رضي الله عنهم ومولده في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتوفي سنة أربع وتسعين للهجرة وهذه السنة كانت تسمى سنة الفقهاء لأنه مات فيها منهم جماعة وهؤلاء الفقهاء السبعة كانوا بالمدينة في عصر واحد وعنهم انتشر العلم والفتيا في الدنيا وقد جمعهم بعض العلماء في بيتين فقال * ألا كل من لا يقتدي بأئمة * فقسمته ضيزى عن الحق خارجه * * فخذهم عبيد الله عروة قاسم * سعيد سليمان أبو بكر خارجه * وسيأتي ذكر كل واحد منهم في موضعه إن شاء الله تعالى وإنما قيل لهم الفقهاء السبعة لأن الفتوى بعد الصحابة رضي الله عنهم صارت إليهم وشهروا بها وكان في عصرهم جماعة) من العلماء مثل سالم بن عبد الله رضي الله عنهم وأمثاله ولكن الفتوى لم تكن إلا لهؤلاء السبعة وكان لأبي بكر عدة إخوة وهو أجلهم وروى عن أبيه وعن عمار بن ياسر وأبي مسعود البدري وعائشة وعبد الرحمن بن مطيع وأبي هريرة وأسماء بنت عميس وجماعة وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وكان عبد الملك بن مروان يكرمه ويقول إني لأهم بالسوء أفعله بأهل المدينة لسوء أثرهم عندنا فأذكر أبا بكر فأستحيي منه 3 (أمين الدين ابن الرقاقي)) أبو بكر بن عبد العظيم القاضي أمين الدين ابن وجيه الدين المعروف بابن الرقاقي المصري الكاتب له مباشرات عديدة بالديار المصرية من نظر بيت المال ونظر البيوت ونظر الدواوين بمصر والشام وكان مشكورا في مباشراته وباشر نظر الدواوين بدمشق مدة وتوفي رحمه الله تعالى بالقاهرة سنة عشر وسبع مائة 3 (جمال الدين اليزدي)) أبو بكر بن عبد الله بن مسعود جمال الدين اليزدي البغدادي التاجر المقيم بدمشق تعرف بالأمير جمال الدين آقوش النجيبي رحمه الله تعالى لما كان نائب السلطنة بالشام فولاه نظر الجامع الأموي والبيمارستان النوري والخوانق وجعله شيخ الشيوخ ورفع من قدره فبقي على ذلك مدة وأذهب رؤوس العمد من الجامع ورخم الحائط الشمالي وأعجله العزل فلم يتمه وأصلح كثيرا من المواضع المشعثة وكذلك فعل في غيره وكان عنده نهضة ثم إنه صرف بعد عزل النجيبي وسفره إلى مصر فغرم مبلغا ولزم بيته إلى أن توفي سنة سبع وسبعين وست مائة بدمشق ودفن بسفح قاسيون وهو في عشر الثمانين رحمه الله تعالى 3 (الصاحب ضياء الدين النشائي)) أبو بكر بن عبد الله بن أحمد بن منصور بن أحمد
(١٤٩)