الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٠ - الصفحة ١٥١
الألف راء ناصر الدين توفي سنة ست عشرة وسبع مائة في شهر الله المحرم وكان من بيت إمرة وحشمة روى عنه عن ابن عبد الله الدايم قال الشيخ علم الدين البرزالي وكتبنا عنه وكان واصلا له عبادة) حسنة ونظر في الفضائل وذهن جيد وشعر كثير وكان عسير النفس انتهى قلت أخبرني شيخنا الخطيب نجم الدين حسن بن الصفدي قال جرت بيني وبينه مباحث كثيرة في أصول الدين ومن شعره * إن عتبنا فعذرنا قد تحقق * حين فارقتم الرفاق وجلق * * كنتم روحهم فصاروا جسوما * مزقت بالغرام كل ممزق * * وكذا الروح إذ تفارق جسما * بعد وصل أوصاله تتمزق * ومنه دوبيت * يا حسن ذؤابة بدت للناس * في أسمر رمح قده المياس * * ما واصل إلا خلت أني ملك * أولوه لواء من بني العباس * ومنه * وشاد زارني ليلا فقلت له * في حسن وجهك ما يغني عن القمر * * فخلنا بك نخلو لا سمير لنا * ففي حديثك ما يغني عن السمر * 3 (رضي الدين القسنطيني النحوي)) أبو بكر بن عمر بن علي بن سالم الإمام العلامة رضي الدين القسنطيني الشافعي النحوي ولد سنة سبع وستمائة وسمع ببيت المقدس وبه نشأ من أبي علي الأوقي وبمصر من يوسف بن المخيلي وابن المقبر وابن عوف الزهري وأخذ العربية عن زين الدين ابن معطي وجمال الدين ابن الحاجب وسمع من ابن معط ألفيته وصاهره وتزوج بابنته وكان من كبار أئمة العربية بالقاهرة بحث رضي الدين التاذفي عليه مدة في كتاب سيبويه وسمع منه جماعة كثيرة وكان صالحا خيرا ساكنا متواضعا ناسكا له معرفة تامة بالفقه ومشاركة في الحديث وأضر بأخرة وتوفي سنة خمس وتسعين وست مائة 3 (الشقراوي)) أبو بكر بن عمر بن أبي بكر الشقراوي بالشين المعجمة والقاف والراء نسبة إلى وادي الشقراء سمع من ابن عبد الدايم وغيره وأجاز لي بخطه في سنة تسع وعشرين وسبع مائة بدمشق 3 (ابن عياش العابد)) ) أبو بكر بن عياش بن سالم الكوفي الأسدي الحناط مولى
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»