الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٨ - الصفحة ٢٤٢
أبو محمد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن حبه ومولاه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذني والحسن ويقول اللهم إني أحبهما فأحبهما وأمه أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته وكان أسود كالليل وكان أبوه أبيض أشقر قال إبراهيم بن سعد قالت عائشة رضي الله عنها دخل مجزز المدلجي القائف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى أسامة وزيدا وعليهما قطيفة قد غطيا رءوسهما وبدت أقدامهما فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض فسر النبي صلى الله عليه وسلم وأعجبه ذلك وتوفي سنة أربع وخمسين للهجرة على الصحيح روى عنه الجماعة كلهم وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة في جيش فيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فطعن الناس فيه لأنه كان ابن مولى ولم يبلغ عشرين سنة وبلغ رسول الله صلى الله عليه وهو في مرضه وصعد المنبر الحديث وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح الومص من عينيه وقالت عائشة رضي الله عنها عثر أسامة على عتبة الباب أو أسكفة الباب فشج وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة أميطي عنه الدم قالت فتقذرته فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص شجته ويمجه ويقول لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى أنفقه سكن بعد النبي صلى الله عليه وسلم وادي ثم رجع إلى
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»