الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٨ - الصفحة ٢٤٦
ونقلت منه قوله يا دهر ما لك لا يصدك من مساءتي العتاب أمرضت من أهوى ويأبى أن أمرضه الحجاب لو كنت تنصف كانت الأمراض لي وله الثواب وهو مأخوذ من قول الآخر * يا ليت علته بي غير أن له * أجر العليل وأني غير مأجور * ونقلت منه قوله * شكا ألم الفراق الناس قبلي * وروع بالنوى حي وميت * * وأما مثل ما ضمت ضلوعي * فإني لا سمعت ولا رأيت * ونقلت منه قوله * وما أشكو تلون أهل ودي * ولو أجدت شكيتهم شكيت * * مللت عتابهم ويئست منهم * فما أرجوهم فيمن رجوت * * إذا أدمت قوارصهم فؤادي * صبرت على الأذية وانطويت * * وجئت إليهم طلق المحيا * كأني لا سمعت ولا رأيت) * (تجنوا لي ذنوبا ما جنتها * يداي ولا أمرت ولا نهيت * * ولا والله ما أضمرت غدرا * كما قد أظهروه ولا نويت * * ويوم الحشر موعدنا وتبدو * صحيفة ما جنوه وما جنيت * ونقلت منه قوله * لا تستعر جلدا على هجرانهم * فقواك تضعف عن صدود دائم * * واعلم بأنك إن رجعت إليهم * طوعا وإلا عدت عودة راغم * قال العماد الكاتب تناشدنا بيتا للوزير المغربي في وصف خفقان القلب وهو * كأن قلبي إذا عن ادكاركم * ظل اللواء عليه الريح تخترق * فقال لي الأمير أسامة قد شبهت القلب الخافق وبالغت في تشبيهه وأربيت عليه في قولي من أبيات وهي * أحبابنا كيف اللقاء ودونكم * عرض المهامه والفيافي الفيح * * أبكيتم دمعي دما لفراقكم * فكأنما إنسانها مجروح * * وكأن قلبي حين يخطر ذكركم * لهب الضرام تعاورته الريح *
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»