الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٨ - الصفحة ١٦٦
* وحقك أعدانا كلاب جميعهم * وحاشاك لا تجزي الكلاب لمن ضحى * وكتب إلي ملغزا في زبيدة * أيها الفاضل الذي حاز فضلا * ما عليه لمثله من مزيد * * قد تدانى عبد الرحيم إليه * وتناءى لديه عبد الحميد * * أي شيء سمي به ذات خدر * تائه بالإماء أو بالعبيد * * هو وصف لذات ستر مصون * وهي لم تخف في جميع الوجود * * مذ مضى حينها بها ليس تأتي * وهي تأتي مع الربيع الجديد * * وهو مما يبشر الناس طرا * منه مأتى وكثرة في العديد * * وحليم أراده لا لذات * بل لشيء سواه في المقصود * * ذاك شيء من ارتجاه سيفه * وهو شيء مخصص بالرشيد * فكتبت الجواب إليه * يا فريدا ألفاظه كالفريد * ومجيدا قد فاق عبد المجيد * * وإمام الأنام في كل علم * وشريكا في الفضل للتوحيدي * علم العالمون فضلك بالعلم وقال الجهال بالتقليد * من تمنى بأن يرى لك شبها * رام نقضا بالجهل حكم الوجود) * (طال قدري على السماكين لما * جاءني منك عقد در نضيد * * شابه الدر في النظام ولما * شابه السحر شاب رأس الوليد * * هو لغز في ذات خدر منيع * نزلت في العلى بقصر مشيد * * هي أم الأمين ذات المعالي * من بني هاشم ذوي التأييد * * أنت كنت الهادي لمعناه حقا * حين لوحت لي بذكر الرشيد * * دمت تهدي إلي كل عجيب * ما عليه في حسنه من مزيد * وقال يوما ونحن بين يديه جماعة أجيزوا المصراع الثاني من البيت الأول * وخد فوقه صدغ * فمحمر ومخضر * * ومبيض ومسود * فمحمر ومخضر * فقلت أنا في الحال وفرق زانه جعد فأعجبه ذلك كثيرا وكتب إلي وقد تواترت الأمطار والثلوج والرعود والبروق ودام ذلك أياما ما عهد الناس مثلها كيف أصبح مولانا هذا الشتاء الذي أقبل يرعب مقدمه ويرهب
(١٦٦)
مفاتيح البحث: بنو هاشم (1)، عبد الحميد (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»