الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٧ - الصفحة ٧٤
وقال المعري * إذا ما ذكرنا آدما وفعاله * وتزويجه لابنيه بنتيه في الخنا * * علمنا بأن الخلق من نسل فاجر * وأن جميع الخلق من عنصر الزنا * فأجابه القاضي أبو محمد الحسن بن أبي عقامة من اليمن * لعمرك أما فيك فالقول صادق * وتكذب في الباقين من شط أو دنا * * كذلك إقرار الفتى لازم له * وفي غيره لغو كذا جاء شرعنا * ومن شعر المعري * صرف الزمان مفرق الإلفين * فاحكم إلهي بين ذاك وبيني * * أنهيت عن قتل النفوس تعمدا * وبعثت تقبضها مع الملكين * * وزعمت أن لها معادا ثانيا * ما كان أغناها عن الحالين * ومن شعر المعري أيضا * يد بخمس مئ من عسجد فديت * ما بالها قطعت في ربع دينار * * تحكم ما لنا إلا السكوت له * وأن نعوذ بمولانا من النار * قال ياقوت لأن المعري حمار لا يفقه شيئا وإلا فالمراد بهذا بين لو كانت اليد لا تقطع إلا في سرقة خمسمائة دينار لكثر سرقة ما دونها طمعا في النجاة ولو كانت اليد تفدى بربع دينار لكثر من يقطعها ويؤدي ربع دينار دية عنها نعوذ بالله من الضلال انتهى قلت وقال الشيخ علم الدين السخاوي يجيب المعري ردا عليه * صيانة العرض أغلاها وأرخصها * صيانة المال فافهم حكمة الباري * وله بيتان في ترجمة أحمد بن محمد بن القاسم بن خذيو أجابه عنهما صاحب الترجمة المذكور فيؤخذ من هناك ومن شعره في البعوض) * إذا هي غنت لم يشقني غناؤها * فبعدا لها من قينة لم تكرم * * تجمش من لا يبتغي اللهو عندها * وتطرد نوم الناسك المتأثم * * وأحلف لا عانقتها ولقد غدا * لها أثر ما بين كفي ومعصميد * وقال أبو الرضى عبد الواحد بن نوت المعري يرثي أبا العلاء * سمر الرماح وبيض الهند تشتور * في أخذ ثارك والأقدار تعتذر * * والدر فاقد أهل العلم قاطبة * كأنهم بك في ذا القبر قد قبروا *
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»