الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٧ - الصفحة ٢٧
وقال عارضه شيخنا عماد الدين الكاتب فقال * ما سد موضعه بمشبه فضله * ولقد سما فضلا عن الأشباه) * (وضعوا حصاة وهي يصغر قدرها * عن بيذق غلطا مكان الشاه * وقال أنشدني لنفسه أيضا * أفدي التي سفرت فقابل ناظري * مرآة وجه بالجمال صقيل * * أبكي فأبصر أدمعي في خدها * لصقاله فأظنها تبكي لي * قلت أخذه من قول الأرجاني * قابلني حتى بدت أدمعي * في خده المصقول مثل المراه * * يوهم صحبي أنه مسعدي * بأدمع لم تذرها مقلتاه * * وإنما قلدني منة * بدمع عين من جفوني مراه * * ولم تقع في خده قطرة * إلا خيالات دموع البكاه * وقال أنشدني يرثي ابنه لنفسه * قالوا تعيش فقلت لا * بالله لا تدعوا عليا * قالوا تموت فقلت ذلك لو غدا أمري إليا لو كان أسعدني إلهي لم أكن إذ ذاك حيا * قد كان موتي راحتي * قبل الرزية لو تهيا * وأورد له تخميس قصيدة التهامي التي أولها * حكم المنية في البرية جار * ما هذه الدنيا بدار قرار * ومن شعره أيضا * حتام إن أمر الغرام وإن نهى * طاوعته وعصيت في الحب النهى * * أرضيت جفوني للدموع مؤهلا * أبدا وقلبي بالولوع مولها * * قد كنت معتمدا على صبري إذا * ما الخطب فاجأني وها صبري وهى * * ومدلل ما زلت من هجرانه * أبدا على مر الزمان مدلها * * متأود الأعطاف قلب محبه * ما زال من إعراضه متأوها * * تجني على عشاقه وجناته * بالصد فهي المشتكى والمشتهى * * فبه إذا عد الملاح المبتدا * وإلى غرامي في هواه المنتهى * * يا مطلعين لنا بدورا أوجهها * فلك الجيوب فكيف تسمى أوجها) * (وملاحظين بأعين من أمها * لم يدر غزلانا يغازل أم مها * * فحذار من تلك العيون خديعة * فبمكرها سلبت فؤادي مكرها *
(٢٧)
مفاتيح البحث: الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»