الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٧ - الصفحة ٢٢٩
سبق إلى ذلك بالأندلس وقد رأيته بالمرية بعد الأربعين والأربع مائة وله كتب في علم القرآن منها كتاب التحصيل في تفسير القرآن كتاب التفصيل في التفسير أيضا وله غير ذلك وكان جده أحمد بن برد وزيرا في الأيام العامرية وكان كاتبا بلغيا أيضا توفي سنة ثماني عشرة وأربع مائة أعني الوزير ومن شعر أحمد بن محمد هذا قوله * تأمل فقد شق البهار مغلسا * كماميه عن نواره الخضل الندي * * مداهن تبر في أنامل فضة * على أذرع مخروطة من زبرجد * ومنه أيضا * لما بدا في لأزور * دي اللباس وقد بهر * كبرت من فرط الجمال وقلت ما هذا بشر) * فأجابني لا تنكرن * ثوب السماء على القمر * ومنه أيضا * قلبي وقلبك لا محالة واحد * شهدت بذلك بيننا الألحاظ * * فتعال فلنغظ الحسود بوصلنا * إن الحسود بمثل ذاك يغاظ * 3 (القاضي الدلوي الشافعي الأشعري)) أحمد بن محمد بن أحمد بن محمود بن دلويه أبو حامد الاستوائي قال الخطيب يعرف بالدلوي قدم بغداذ وسمع من الدارقطني واستوطنها إلى حين وفاته وولي القضاء بعكبرا من قبل القاضي أبي بكر بن الطيب الباقلاني وكان ينتحل في الفقه مذهب الشافعي وفي الأصول مذهب الأشعري وله حظ في معرفة الأدب والعربية وحدث بشيء يسير وكتبت عنه وكان صدوقا ولما مات في سنة أربع وثلاثين وأربع مائة دفن بالشونيزية وقال ياقوت في معجم الأدباء كان الدلوي فاضلا وكثيرا ما توجد كتب الأدب بخطه وكان صحيح النقل جيد الضبط معتبر الخط في الغالب 3 (الحافظ السلفي)) أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن سلفه بكسر السين المهملة وفتح اللام والفاء وأصله سلبه بالباء معناه ثلاث شفاه لأن شفته كانت مشقوقة
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»