شرط أصحاب الحديث وأهله يتكلم في مسائل لا يسع الموضع ذكرها لو اقتصر على الإقراء والحديث كان خيرا له مولده سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة وتوفي سنة ستين وأربع مائة 3 (أبو الفضل الشيرازي)) أحمد بن الفضل بن عبد الرحمن بن جعفر الشيرازي أبو الفضل بن أبي أحمد الكاتب كان أديبا فاضلا له شعر ومكاتبات إلى ملوك بني بويه وكتابها وكان أبوه كاتبا للإمام المطيع وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى من شعره * ليسي الزمان بمرض من يعاتبه * ولا يفوتك ما تهوى نوائبه * منها * قد أنكرت أكعب الأقداح راحته * وأريحيته للوصل كاعبه * * حتى استراح من التوبيخ عاذله * ومن كتابة ما يجنيه كاتبه * * كيف السبيل إلى ما قد أشار به * من سهم فكرته في الرأي صائبه * * ما ذاك إلا بمن ظلت مرتبة * فوق النعائم بالنعمى مراتبه * * لا يسبل الستر دون الضيف خادمه * ولا يرد وفود الحمد حاجبه) * (وأنت أجدى من الغيث الروي إذا * سرت على قدر الدنيا سحائبه * 3 (كمال الدين الدخميسي التاجر)) أحمد بن أبي الفضائل بن أبي المجد بن أبي المعالي المحدث الرئيس كمال الدين أبو العباس الدخميسي الحموي ثم الدمشقي التاجر صدر محتشم متمول سمع الكثير وعني بالحديث وكتب بخطه الكثير ورحل في طلب الحديث وحصل وفهم وحدث بالإجازة عن حنبل المكبر وأقبل على الطلب سنة نيف وعشرين وست مائة وسمع من أبي القاسم بن صصري والناصح بن الحنبلي وابن صباح وابن اللتي والهمذاني وأبي علي الأوقي وخلق كثير وسمع ببغداذ من عمر بن كرم وعبد السلام الداهري وكان له مماليك ملاح ترك قد سمعوا معه ودخل الهند وأقام به وخطه طريقة معروفة بين المحدثين قال الشيخ شمس الدين عاش إلى هذا الوقت يعني سنة إحدى وسبعين وست مائة ولا أتحقق وفاته وولد في حدود الست مائة قلت وخطه مشهور وملكت بخطه كتاب البديع لابن منقذ وكتاب الوشي المرقوم لابن الأثير وقد كتب عليه رواية مالكه أحمد بن أبي الفضائل الدخميسي إجازة عنه مع جميع مصنفاته ومقولاته ومنقولاته واجتمعت به في الموصل في رحلتي الأولى إلى مدينة السلام عجلا مجتازا فلم يقدر لي أن أكتب عنه إلا أربع مكاتبات من كلامه وقرأتها عليه وكتب لي خطه بالإجازة وذلك في شهور سنة ست وعشرين وست مائة 3 (الموفق)) أحمد بن أبي الفضل أبو العباس الينشي المعروف بالموفق كان جده مولى عجميا وآل أمره إلى أن تنبه عقبه بسبتة وصار لهم مال وذكر واشتغل أبو العباس بالطب
(١٨٩)