الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٤ - الصفحة ٤٠
* بالله إن جزت كثبانا بذي سلم * قف لي عليها وقل لي هذه الكثب * * ليقضي الخد من أجراعها وطرا * في تربها يؤدي بعض ما يجب * * ومل إلى البان من شرقي كاظمة * فلي إلى البان من شرقيها طرب * * وخذ يمينا لمغنى تهتدي بشذا * نسيمه الرطب إن ضلت بك النجب * * حيث الهضاب وبطحاها يروضها * دمع المحبين لا الأنواء والسحب * * أكرم به منزلا تحميه هيبته * عني وأنواره لا السمر والقضب * * دعني أعلل نفسا عز مطلبها * فيه وقلبا لغدر ليس ينقلب * * ففيه عاينت قدما حسن من حسنت * به الملاحة واعتزت به الريب * * دان وأدنى وعز الحسن يحجبه * عني وذلي والإجلال والرهب * * أحيا إذا مت من شوق لرؤيته * بأنني لهواه فيه منتسب * * ولست أعجب من جسمي وصحته * في حبه إنما سقمي هو العجب * * والهف نفسي لو أجدى تلهفها * غوثا ووا حربا لو ينفع الحرب * * يمضي الزمان وأشواقي مضاعفة * يا للرجال ولا وصل ولا سبب * * يا بارقا بأعالي الرقمتين بدا * لقد حكيت ولكن فاتك الشنب) * (ويا نسيما سرى من جو كاظمة * بالله قل لي كيف البان والعذب * * وكيف جيرة ذاك الحي هل حفظوا * عهدا أراعيه إن شطوا وإن قربوا * * أم ضيعوا ومرادي منك ذكرهم * هم الأحبة إن أعطوا وإن سلبوا * * إن كان يرضيهم إبعاد عبدهم * فالعبد منهم بذاك البعد مقترب * * والهجر إن كان يرضيهم بلا سبب * فإنه من لذيذ الوصل محتسب * * وإن هم احتجبوا عني فإن لهم * في القلب مشهود حسن ليس يحتجب * * قد نزه اللطف والإشراق بهجته * عن أن تمنعها الأستار والحجب * * ما ينتهي نظري منهم إلى رتب * في الحسن إلا ولاحت فوقها رتب * * وكلما لاح معنى من جمالهم * لباه شوق إلى معناه منتسب * * أظل دهري ولي من حبهم طرب * ومن أليم اشتياقي نحوهم حرب * والتي نظمها ابن إسرائيل منها * لم يقض في حبكم بعض الذي يجب * قلب متى عن ذكراكم له يجب * * ولي وفي لرسم الدار بعدكم * دمع متى جاد ضنت بالحيا السحب * * أحبابنا والمنى تدني زيارتكم * وربما حال من دون المنى الأدب *
(٤٠)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»