في النوم فقلت يا رسول) الله أيما أفضل الملك أو النبيفقال الملك فقلت يا رسول الله أريد على هذا دليلا إذا ذكرته عنك أصدق فيه فقال ما جاء عن الله تعالى أنه قال من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه وعلى الجملة فكان رجلا عظيما والذي نفهمه من كلامه حسن بسن والذي يشكل علينا نكل علمه إلى الله تعالى وما كلفنا اتباعه ولا العمل بكل ما قاله وقد عظمه الشيخ كمال الدين ابن الزملكاني رحمه الله تعالى في مصنفه الذي عمله في الكلام على الملك والنبي والشهيد والصديق وهو مشهور فقال في الفصل الثاني في فضل الصديقية وقال الشيخ محيي الدين ابن العربي البحر الزاخر في المعارف الإلهية وذكر من كلامه جملة ثم قال آخر الفصل إنما نقلت كلامه وكلام ما جرى مجراه من أهل الطريق لأنهم أعرف بحقائق هذه المقامات وأبصر بها لدخولهم فيها وتحققهم بها ذوقا والمخبر عن الشيء ذوقا مخبر عن عين اليقين فاسأل به خبيرا انتهى ومن شعره * إذا حل ذكركم خاطري * فرشت خدودي مكان التراب * * وأقعدني الذل في بابكم * قعود الأسارى لضرب الرقاب * ومن شعره أورده ابن أنجب في كتاب لطائف المعاني * نفسي الفداء لبيض خرد عرب * لعبن بي عند لثم الركن والحجر * * ما استدل إذا ما تهت خلفهم * إلا بريحهم من طيب الأثر * * غازلت من غزلي منهن واحدة * حسناء ليس لها أخت من البشر * * إن أسفرت عن محياها أرتك سنا * مثل الغزالة إشراقا بلا عثر * * للشمس غرتها لليل طرتها * شمس وليل معا من أحسن الصور * * فنحن في الليل من ضوء النهار به * ونحن في الظهر في ليل من الشعر * قال ابن النجار اجتمعت به بدمشق في رحلتي إليها وكتبت عنه من شعره ونعم الشيخ هو ذكر لي أنه دخل بغداد سنة إحدى وست مائة فأقام بها اثني عشر يوما ثم دخلها ثانيا حاجا من مكة مع الركب سنة ثمان وست مائة وأورد له * أنا حائر ما بين علم وشهوة * ليتصلا ما بين ضدين من وصل) * (ومن لم يكن يستنشق الريح لم يكن * يرى الفضل للمسك الفتيق على الزبل * أبو العشائر ابن التلولي محمد بن علي بن محمد ابن التلولي اللبان أبو العشائر من أهل قطفتا حفظ القرآن وقرأ بالروايات وتمهذب لابن حنبل وسمع الحديث من جماعة وقرأ
(١٢٧)