الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٤ - الصفحة ١٣٠
* أأصنام هذا الجيل طرا أكلكم * يعوق أما فيكم يغوث ولا ود * * لقد طال تردادي إليكم فلم أجد * سوى رب شأن في الغنى شأنه الرد * * ودعوى كرام يستحيل قبولها * ويقبل إذ حد الحسام لها حد * ومنه * جننت فعوذني بكتبك أن لي * شياطين شوق لا تفارق مضجعي * * إذا استرقت أسرار وجدي تمردا * بعثت عليها في الدجى شهب أدمعي * ومنه * قالت وقد رأت المشيب تجاف عن * مسي بشيبك فالمشيب أخو البرص * * إني لأكرهه إذا عاينته * يقظى وألقى دون رؤيته الغصص * * وأظنه كفني وقطن لفائفي * حملته غاسلتي وجاءت في قفص * ومن تصانيفه كتاب حرف في علم القرآن أمثال القرآن كتاب الكلاب استواء الحاكم والقاضي رد على الوزير المغربي المقايسة لزوم الخمس الملخص الديواني في الأدب والحساب) المقصورة المطاول في الرد على المعري في مواضع سها فيها ستة أسطرلاب الشعر شرح التحيات الأربعين والأساميات الديوان المعمور في مدح الصاحب الجمع بين الأخوات والمحافظة عليهن وهن مسيئات صفات القبلة مجملة مفصلة رسالة من أهل الإخلاص والمودة إلى الناكثين من أهل الغدر والردة ولد في الثامن والعشرين من شوال سنة تسع وأربعين وخمس مائة بالحلة المزيدية وتوفي يوم الأربعاء العشرين من ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين وست مائة بالقاهرة ودفن من الغد بالقرافة الصغرى قال ابن خلكان وحضرت الصلاة عليه وكان إماما في اللغة وراوية للشعر والأدب وكان اجتماعنا بالقاهرة في مجالس عديدة وأنشدني كثيرا من شعره وشعر غيره انتهى قلت ومن شعره الأبيات المشهورة وهو ما كتبه لولده وقد عصر * عصروك أمثال اللصو * ص ومكنوا منك الإهانه * * فإذا رجعت فخنهم * إن السلامة في الخيانة * وافعل كفعل بني سناء الملك في مال الخزانة يقال أن هذه الأبيات لما شاعت أمسك بنو سناء الملك وصودروا بسبب هذه الأبيات وقال قاضي القضاة شمس الدين ابن خلكان رحمه الله تعالى أنشدني مهذب الدين أبو طالب ابن الخيمي وأخبرني أنه كان بدمشق وقد رسم السلطان بحلق لحية شخص له وجاهة بين الناس فحلق بعضها وحصلت فيه شفاعة فعفي عنه في الباقي فعمل فيه ولم يصرح باسمه بل رمزه وستره وهو
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»