الفرص في تبيين المقلوب من كلام العرب من تصنيفه قرأه عليه عبد الواحد بن علي بن برهان الأسدي ورواه عنه وقرئ عليه مسند الروياني وتكلموا فيه من قبل مذهبه كذا قاله ابن النجار قلت لعله كان معتزليا قال ياقوت له كتاب أبنية الأفعال وكتاب الشامل في اللغة كبير كتاب شرح الفصيح حسن وكان ينخرط في سلك ندماء الصاحب ابن عباد ثم استوحش من خدمته وتمادت به أحوال شتى حتى علق غلاما من الديلم يقال له البركاني واتفق للغلام أنه أحرم بالحج ولم يجد هو بدا من موافقته ومرافقته حتى بلغا الميقات فلما أخذ في التلبية قال لبيك اللهم لبيك والبركاني ساقني إليك وكان يواصل إنشاد هذين البيتين * مليح الدل والغنج * لك سلطان على المهج * * إن بيتا أنت ساكنه * غير محتاج إلى سرج * ثم ابتلي بفراقه فقال * يا وحشتي لفراقكم * أترى يدوم علي هذا * الموت والأجل المتاح وكل معضلة ولا ذا الدوري الواعظ محمد بن علي بن نصر بن البل الدوري أبو المظفر الواعظ ولد بالدور من نواحي دجيل ودخل بغداد في صباه واستوطنها وسمع الحديث الكثير وقرأ الفقه والأدب وسلك طريق الوعظ وحفظ المجالس وتكلم على رؤوس الناس ولم يزل إلى أن علت سنه وتعصب له الناس وصار يتكلم في التعازي المتعلقة بدار الخلافة والأكابر وأذن له في الجلوس بباب التربة الجهنية عند قبر معروف كل سبت وكانت بينه وبين أبي الفرج ابن الجوزي منافرات ومناقرات ولم يزل كذلك إلى أن جرت لولده مخاصمة مع غلمان أم الناصر فمنع من الجلوس وأمر) بلزوم بيته ولم يزل كذلك حتى مات سنة إحدى عشرة وست مائة ومولده سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة وأورد له ابن النجار * يتوب على يدي قوم عصاة * أخافتهم من الباري ذنوب * * وقلبي مظلم من طول ما قد * جنى فأنا على يد من أتوب * * كأني شمعة ما بين قوم * تضيء لهم ويحرقها اللهيب * * كأني مخيط يكسو أناسا * وجسمي من ملابسهم سليب * مهذب الدين ابن الخيمي محمد بن علي بن علي بن عليثلاثة ابن المفضل بن القامغار بالقاف وبعد الألف ميم بعدها غين معجمة بعدها ألف بعدها راءالأديب الكامل مهذب الدين ابن الخيمي الحلي العراقي الشاعر شيخ معمر فاضل قال ابن النجار كتبت عنه بالقاهرة وله مصنفات كثيرة سمع وروى وتوفي سنة اثنتين وأربعين وست مائة من شعره
(١٢٩)