3 (ابن ذاكر)) محمد بن ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف قال ابن النجار أبو عبد الله ابن شيخنا أبي القسم جارنا بالظفرية كان شابا صالحا ورعا تقيا دينا حسن الطريقة تفقه بالمدرسة النظامية وقرأ القرآن بالروايات واشتغل بشيء من الأدب وسمع الحديث من والده وغيره ومات قبل أوان الرواية توفي سنة خمس وتسعين وخمس ماية أبو بكر الخرقي القاساني محمد بن ذاكر بن محمد بن أحمد بن عمر أبو بكر ابن أبي نصر الخرقي المعروف بالقاساني من أهل أصبهان طلب بنفسه وسمع الكثير وكتب بخطه كثيرا سمع أبا علي الحسن بن أحمد الحداد وأبا الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي وفاطمة بنت عبد الله الجوزدانية وخلقا كثيرا من أصحابه أبي طاهر الثقفي وجماعة حتى سمع من أقرانه وسمع بخراسان وما وراء النهر وخرج لنفسه معجما في جزئين وحدث بأكثر ما سمع وكان صدوقا وقدم بغداد حاجا وحدث بها سمع منه الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي والقاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وتوفي بأصبهان سنة ثلث وثمانين وخمس ماية العماني الراجز محمد بن ذؤيب العماني الراجز النهشلي ثم الفقيمي يكنى أبا العباس وهو من أهل الجزيرة وقيل من ديار مصر وإنما خرج إلى عمان فأقام بها مديدة ثم عاد يقال أنه عاش ماية وثلثين سنة وهو أحد شعراء الرشيد وأخباره معه كثير وفيه يقول يا ناعش الجد إذا الجد عثر وجابر العظم إذا العظم انكسر أنت ربيعي والربيع ينتظر وخير أنواء الربيع ما بكر وروى صاحب الأغاني عن زيد بن عقال أنه قال كنا وقوفا والمهدي قد أجرى الخيل فسبقها فرس يقال له الغضبان فطلب الشعراء فلم يجد مهم أحد إلا أبو دلامة فقال له قلده يا زند فلم يفهم ما أراد فقلده عمامته فقال له المهدي يا ابن اللخناء أنا أكثر عمايم منك إنما أردت أن تقلده شعرا ثم قال يا لهفي على العماني فلم يتكلم حتى أقبل فقيل له هذا العماني قد أقبل الساعة يا أمير المؤمنين فقال قدموه فقدم فقال قلد قرسي هذا فقال غير متوقف)
(٥٤)