زيادة وابن القيم وجماعة حضورا وارتحل به والده سنة أربع عشرة فاسمعه من القاضي وابن عبد الدايم أبي بكر وطايفة وسمعه جميع تهذيب الكمال من الحافظ المزي وحج وقدم إلى دمشق سنة ثلث وعشرين وسمع الكثير ثم رجع ثم عاد إليها مرات وارتحل إلى حماة وحلب وسمع بقراءتي أشياء على العلامة أثير الدين أبي حيان وعلى الشيخ الحافظ فتح الدين ابن سيد الناس) وأخذت عنه فرايد ثم أنه قدم على العلامة قاضي القضاة تقي الدين أبي الحسن السبكي سنة تسع وثلثين وسبع ماية فأقره في وظايف ومدارس وهو حسن الود جيد الصحبة مأمون الغيب ثقة ضابط دين وسيأتي ذكر والده في حرف الراء إن شاء الله تعالى الأمير ابن رايق محمد بن رايق أبو بكر الأمير كان جوادا ممدحا وقد مدحه ابن عمار الأسدي صاحب طرابلس فقال * حسام لابن رايق المرجى * حسام المتقى أيام صالا * توفي سنة وثلث ماية قدم دمشق وأخرج عنها بدرا الأخشبذي فأقام اشهرا ودخل مصر فالتقى هو ومحمد بن طغج الأخشيد صاحب مصر فهزمه الأخشيد ورجع فأقام بدمشق ثم توجه إلى الموصل وقتل بها قتله غلمان الحسن بن حمدان وكتب الحسن إلى المتقى إنه أراد أن يغتالني فقتلته فولاه مكانه ولم يتمكن أحد من الراضي تمكنه وهو الذي قطع يد ابن مقلة ولسانه الرؤاسي محمد بن ربيعة الكلابي الرؤاسي الكوفي روى له الأربعة وتوفي بعد التسعين والماية المغربي الشاعر محمد بن ربيع من قرية بتونس بساحل البحر من كورة رصفة شاعر أورد له ابن رشيق في الأنموذج قوله * يا درة تشرق في السلك * لولا بعادي منك لم أبك * * كأن ذلي بعد عز الرضى * ذلة مخلوع من الملك *
(٥٦)