* ما وجه من أحببته قبلة * قلت ولا قولك قرآن * ابن أبي الخيار محمد بن أبي الخيار العلامة أبو عبد الله العبدري القرطبي صاحب التصانيف كان من أهل الحفظ والاستبحار في الرأي وله تنابيه على المدونة ورد على أبي عبد الله ابن) الفخار وكتاب الشجاج وأدب النكاح ورأس قبل موته في النظر فترك التقليد وأخذ بالحديث وبه تفقه أبو الوليد ابن خيرة وأبو خالد ابن رفاعة توفي سنة تسع وعشرين وخمس ماية الإشبيلي المقرئ محمد بن خير عمر بن خليفة المقرئ الأستاذ الحافظ أبو بكر اللمتوني الأشبيلي تصدر للإقراء وكان مقرئا مجودا ومحدثا متقنا أديبا نحويا لغويا واسع المعرفة لما مات سنة خمس وسبعين وخمس ماية بيعت كتبه بأغلى أثمانها ابن خيرة تقدم في محمد بن إبراهيم ابن دانيال محمد بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الحكيم الفاضل الأديب شمس الدين صاحب النظم الحلو والنشر العذب الطباع الداخلة والنكت الغربية والنوادر العجيبة هو ابن حجاج عصره وابن سكرة مصره وضع كتاب طيف الخيال فأبدع طريقه وأغرب فيه فكان هو المطرب والمرقص على الحقيقة وله أيضا أرجوزة سماها عقود النظام في من ولي مصر من الحكام أخبرني الشيخ فتح الدين ابن سيد الناس قال كان الحكيم شمس الدين المذكور له دكان كحل داخل باب الفتوح فاجتزت به أنا وجماعة من أصحابه فرأينا عليه زحمة ممن يكحله فقالوا تعالوا نخايل على الحكيم فقلت لهم لا تشاكلوه تخسروا معه فلم يوافقوني وقالوا له يا حكيم أتحتاج إلي عصيات يعنون بذلك أن هؤلاء الذين يكحلهم يعمون ويحتاجون إلى عصي فقال لهم سريعا لا إلا إن كان فيكم أحد يقود لله تعالى فمروا خجلين وكان له راتب على الديوان السلطاني من لحم وعليق وغير ذلك فعمل في وقت استيمار وقطع راتبه من اللحم فدخل على الأمير سيف الدين سلار وهو يعرج فقال له ما بك يا حكيم فقال بي قطع لحم فضحك منه وأمر بإعادة مرتبه ويقال أن الملك الأشرف قبل أن يلي السلطنة أعطاه فرسا وقال هذا اركبه إذا طلعت القلعة أو سافرت معنا لأنه كان في خدمته فأخذه منه فلما كان بعد أيام رآه وهو على حمار مكسح فقال يا حكيم ما أعطيناك فرسا لتركبه فقال نعم
(٤٣)