كان موجودا سنة ست وأربع ماية قاضي المأمون محمد بن أبي محمد بن أبي رجاء الخراساني الفقيه صاحب أبي يوسف ولي القضاء ببغداد للمأمون وتوفي سنة سبع ومأتين صاحب الصحيح على شرط مسلم محمد بن رجاء بن السندي أبو بكر الأسفراييني الحافظ مصنف الصحيح على شرط مسلم توفي سنة تسعين ومأتين ابن السلعوس الطبيب محمد بن أبي الرجاء بن أبي الزهر بن أبي القسم أبو عبد الله التنوخي الدمشقي الطبيب المعروف بابن السلعلوس مولده سنة تسع وتسعين خمس ماية بدمشق سمع عبد الصمد ابن الحرستاني وحدث عنه بالقاهر وتوفي بالقاهرة سنة اثنتين وسبعين وست ماية ودفن بمقابر باب النصر) خطيب منين محمد بن رزق الله بن عبيد الله بن أبي عمرو المنيني الأسود خطيب منين كان من الثقات توفي سنة ست وعشرين وأربع ماية الشريف الناسخ محمد بن رضوان السيد الشريف العلوي الحسيني الدمشقي الناسخ توفي في ربيع الأول وقيل الآخر سنة إحدى وسبعين وست ماية عن تسع وستين سنة كان يكتب خطا متوسط الحسن في المسوب وله يد في النثر والنظم والأخبار وعنده مشاركة في العلوم وكتب الكثير وجمع وكان مغرى بتصانيف ابن الأثير الجزري مثل المثل الساير والوشي المرقوم يكتب مها كثيرا ومن شعره ما ذكر قطب الدين اليونيني أنه سمع منه * يا من يعيب تلوني * ما في التلون ما يعاب * * إن السماء إذا تلون وج * هها يرجى السحاب * وقال أيضا * كرر على الظبي حديث الهوى * على سماه بعد صحو تغيم * * ولا تخف أن له نفرة * فطالما أونس ظبي الصريم * * ولا تقل إن له صحبة * مع غيرنا دهرا وعهدا قديم * * فالماء ربي الغصن في حجره * ومال عنه برسول النسيم * وقال أيضا * عقد الربيع على الشتاء مآتما * لما تقوض للرحيل خيامه *
(٥٧)