ابن أبي العجايز محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن أبو الحسين الدمشقي يعرف بابن أبي العجايز الأزدي سمع الحديث وتوفى بدمشق سنة ثمان وستين وأربع ماية وكان ثقة الفقيه أبو علي البغداذي محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح أبو علي الفقيه البغداذي أصله من بسطام توفى سنة ثمان وأربعين وخمس ماية في شهر رجب من شعره * على تلك العراص بجرجرايا * من الأنواء أنواع التحايا * * ديار كنت آلفها وأغشى * بها هيفاء واضحة الثنايا * * فغير آيها صرف الليالي * وبدل أهلها بالقرب نايا * * غدت أيامها سودا وكانت * ليالينا بها بيضا وضايا * أخذه من قول ابن زيدون * حالت لفقدكم أيامنا فغدت * سودا وكانت بكم بيضا ليالينا * ومن شعره * ما محنة إلا لها غاية * وفي تناهيها تقضيها * * فاصبر فإن السعي في دفنها * قبل التناهي زايد فيها * لو قال فإن السعي في نقصها كان أحسن أخو أبي العلاء المعري محمد بن عبد الله بن سليمان هو أبو المجد التنوخي المعري وهو أخو أبي العلاء أحمد المعري المشهور وسوف يأتي ذكره إن شاء الله تعالى في الأحمدين في مكانه وأبو المجد هذا هو الأكبر من أخيه أبي العلاء وله أخ آخر اسمه عبد الواحد يأتي ذكره ومن شعر محمد أبي المجد المذكور * كرم المهيمن منتهى أملي * لا نيتي أرجو ولا عملي * * يا مفضلا جلت فواضله * عن بغيتي حتى انقضى أجلي * * كم قد أفضت علي من نعم * كم قد سترت علي من زلل * * إن لم يكن لي ما ألوذ به * يوم الحساب فإن عفوك لي * قاضي المعرة محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سليمان القاضي أبو المجد التنوخي) المعري حفيد أبي المجد أخي أبي العلاء المعري المقدم ذكره كان أبو المجد هذا فاضلا أريبا مفتيا على مذهب الشافعي قاضيا بالمعرة إلى أن دخلها الفرنج فانتقل إلى شيزر وأقام بها إلى أن مات في محرم سنة ثلث وعشرين وخمس ماية وله ديوان شعر ورسايل ومن شعره وقد فارق المعرة وغلاما اسمه شعيا * زمان غاض أهل الفضل فيه * فسقيا للحمام به ورعيا *
(٢٦٨)