الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٢
معجبا به لذكايه وحرضه على الفقه وحمل في محنة القرآن إلى بغداذ ولم يجب ورد إلى مصر وانتهت إليه رياسة العلم في مصر له تصانيف منها أحكام القرآن والرد على الشافعي فيما خالف فيه الكتاب والسنة والرد على أهل العراق وأدب القضاة توفى سنة ثمان وستين ومأتين وقال ابن خلكان سنة ثمانين ومأتين وقال ابن قانع سنة تسع وستين قال المزني كنا نأتي الشافعي فنسمع منه فنجلس على باب داره ويأتي محمد عبد الحكم فيصعد به ويطيل المكث وربما تغذى معه ثم نزل فيقرأ علينا الشافعي فإذا فرغ من قراءته قرب إلى محمد دابته فركبها واتبعه الشافعي بصره فإذا غاب شخصه قال وددت لو أن لي ولدا مثله وعلي ألف دينار لا أجد لها قضاء وقال القضاعي في كتاب الخطط محمد هذا هو الذي أحضره ابن طولون في الليل إلى جب سقايته بالمعافر لما توقف الناس عن شرب مايها والوضوء به فشرب منه وتوضأ فأعجب ذلك ابن طولون وصرفه لوقته ووجه إليه بصلة والناس يقولون إنه المزني وليس بصحيح وراق الربيع محمد بن عبد الله بن مخلد الأصبهاني رحل وسمع ويعرف بوراق الربيع توفى سنة اثنتين وسبعين ومأتين اليوسفي الكاتب محمد بن عبد الله بن أحمد بن يوسف بن القسم بن صبيح أبو الطيب اليوسفي الكاتب من بيت معرق في الكتابة والبلاغة والترسل والنظم والنثر وجده أحمد بن يوسف كان وزير المأمون وأبو الطيب هذا سمع من علماء البصرة دماذ والمازني وأشباههما وكان يكتب ليحيى بن عيسى بن منارة وأظنه القايل في ابن ميادة يهجوه * تكسبت بعد الفقر ما لم تمنه * ولا دونه فيما مضى كنت تأمل * * ونفسك تلك النفس أيام فقرها * وأنت بها ما عشت في الناس خامل *) المهلبي البحراني محمد بن عبد الله بن العباس المهلبي أبو عبد الله البحراني شاعر مجيد قال ابن النجار كتب عنه شجاع الذهلي وأبو نصر ابن المجلى وأبو البركات ابن السقطي وأورد له قوله من قصيدة * هواكم بأعلى الشام يا ركب فانزلوا * فإن هوى قلبي برحبة مالك * * ذروني أفض من مقلتي كل عبرة * عسى البين يرضى بالدموع السوافك * * ألا زودينا نظرة من جمالك * فقد آن أن تحدو النوى بجمالك * * وعودي علينا منك بالوصل وصلة * ولا تحرمينا من لذيذ وصالك * * فإن غراب البين ينعب جهده * يخبرنا مما بنا بارتحالك * * فما منجد إلا بكاني لأنني * شجاني لوشك البين حاد حدا بك *
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»