بن الحسين) الإمام أبو سعيد وأبو عبد الله بن أبي السعادات المسعودي الخراساني البنجديهي الفقيه الصوفي المحدث مؤدب الملك الأفضل ابن صلاح الدين صنف له شرح المقامات الحريرية واتقنى كتبا نفيسة بجاه الملك ووقفها بخانقاه السميساطي توفي سنة أربع وثمانين وخمس ماية حكى أبو البركات الهاشمي الحلبي قيل لما دخل السلطان صلاح الدين إلى حلب سنة تسع وسبعين وخمس ماية ونزل المسعودي المذكور جامع حلب قعد في خزانة كتب الوقف واختار منها جملة أخذها وحشاها في عدل ولم يمنعه في ذلك مانع قال القاضي شمس الدين ابن خلطان رحمه الله تعالى لقيت جماعة من أصحابه وأجازوني ومولده سنة إحدى وعشرين وخمس ماية ومن شعره * قالت عهدتك تبكي * دما حذار التنائي * * فما لعينك جادت * بعد الدماء بماء * * فقلت ما ذاك مني * لسلوة وعزاء * * لكن دموعي شابت * من طول عمر البكاء * قلت يشبه قول القايل * قالوا ودمعي قد صفا لفراقهم * إنا عهدنا منك دمعا أحمرا * * فأجبتهم إن الصبابة عمرت * فيكم وشاب الدمع لما عمرا * ابن عياش الكاتب المغربي محمد بن عبد الرحمن بن عياش التجيبي كاتب الإنشاء للدولة المؤمنية بالغرب كان رئيسا في الكتابة خطيبا مصقعا بليغا مفوها كتب للسلطان ونال دنيا عريضة وله في المصحف العثماني وقد أمر المنصور بتحليته * ونفلته من كل قوم ذخيرة * كأنهم كانوا برسم مكاسبه * * فإن ورث الأملاك شرقا ومغربا * فكم قد أخلوا جاهلين بواجبه * * وألبسته الياقوت والدر حلية * وغيرك قد حلاه من دم كاتبه * وقيل محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن توفي سنة ثمان عشرة وست ماية وقيل سنة تسع عشرة الحافظ المرسي محمد بن عبد الرحمن بن علي بن محمد بن سليمان الحافظ أبو عبد الله التجيبي المرسي نزيل تلمسان سمع من نحو ماية وثلثين شيخا منهم السلفي وطول
(١٩٣)