بغداذ ومات في ما ذكره أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني سنة عشرين وثلث ماية قال كان قد أنحدر مع البريديين لما غلبوا على البصرة وبها مات وجرت بينه وبين الزجاج ببغداذ مناظرة وكان يخلط المذهبين وقرأ عليه أبو علي الفارسي وكان جميل الأخلاق طيب العشرة محبوب الخلقة وله من الكتب معاني القرآن النحو الكبير الموجز في النحو المقنع في النحو 3 (الحافظ ابن سمكويه محمد بن أحمد بن عبد الله أبو الفتح ابن سمكويه الأصبهاني)) نزيل هراة أحد الحفاظ سمع الكثير وحصل الأصول توفي سنة اثنتين وثمانين وأربع ماية 3 (ابن شكرويه محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه القاضي أبو منصور الأصبهاني)) خلط في كتابه سنن أبي داود توفي سنة اثنتين وثمانين وأربع ماية 3 (صاحب بستان العارفين محمد بن أحمد بن جعفر الطبسي النيسابوري أبو الفضل)) زاهد عالم صنف بستان العارفين وسمع من أبي عبد الله الحاكم وغيره توفي سنة اثنتين وثمانين وأربع ماية)) 3 (المقرئ الكركانجي محمد بن أحمد بن علي بن حامد أبو نصر)) المروزي الأستاذ المقرئ صاحب أبي الحسين الدهان كان أماما في علوم القرآن له في ذلك مصنفات منها كتاب المعول والتذكرة طوف الكثير ورحل إلى العراق والشام والحجاز والسواحل توفي سنة أربع وثمانين وأربع ماية قال الكركانجي أردت أن اقرأ القرآن بالشام على بعض القراء برواية وقعت له عالية فامتنع علي ثم قال لي تقرأ علي كل يوم عشرا وتدفع لي مثقالا من الفضة فقبلت ذلك منه قال فلما وصلت إلى المفصل أذن لي كل يوم في قراءة سورة كاملة وكنت أرسل غلماني في التجارة إلى البلاد وأقمت عنده سنة وخمسة أشهر حتى ختمت واتفق أن لم يرد علي في هذه الرواية خلافا من جودة قراءتي فلما قرب أن أختم الكتاب جمع أصحابه الذين قرأوا عليه في البلاد القريبة منه وأمرهم أن يحمل إلي كل واحد منهم شستكة قيمتها دينار أحمر وفيها من دينارين إلى خمسة وقال لهم أعلموا أن هذا الشاب قرأ علي الرواية الفلانية
(٦٤)