الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢ - الصفحة ٦١
المسلمى)) البغداذي أسلم الرفيل بعض أجداده على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان أبو جعفر ثقة نبيلا كثير السماع حسن الطريقة توفي سنة خمس وستين وأربع ماية 3 (لؤلؤ الوراق محمد بن أحمد بن نصير بن عرفة الثقفي البغداذي أبو الحسن)) لؤلؤ الوراق سمع وروى وهو صدوق غير أنه ردئ الكتاب توفي سنة سبع وسبعين وثلث ماية 3 (ابن الغطريف محمد بن أحمد بن الحسين الجرجاني الرياطي الغطريفي)) كانت الرحلة إليه في آخر زمانه وجزؤه الذي رواه ابن طبرزذ من أعلى الأجزاء توفي سنة سبع وسبعين وثلث ماية 3 (ابن الوليد المعتزلي محمد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن الوليد أبو علي المعتزلي)) شيخ المعتزلة الداعية إلى مذهبهم كان يدرس الاعتزال والحكمة فأضطره أهل السنة إلى أن لزم بيته قال صاحب المرآة خمسين سنة لا يتجاسر على الظهور ولم يكن عنده من الحديث سوى حديث واحد رواه عن شيخه أبي الحسين البصري المعتزلي ولم يرو غيره وهو قوله صلى الله عليه وسلم إذا لم تستحي فأصنع ما شئت فكأنهما خوطبا بهذا الحديث لأنهما ما استحيا من بدعتهما كان القعنبي لم يسمع من شعبة غير هذا الحديث لأنه قدم البصرة فصادف مجلس شعبة قد انقضى ومضى إلى منزله فوجد الباب مفتوحا وشعبة على البالوعة فهجم عليه من غير أذن وقال أنا غريب وقد قصدتك من بلد بعيد لتحدثني فأستعظم ذلك شعبة وقال) دخلت منزلي بغير أذني وتكلمني وأنا على مثل هذه الحال حدثنا منصور عن ربعي بن حراش عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا لم تستحي فأصنع ما شئت والله لا حدثتك غيره ولا حدثت قوما أنت منهم وحكي في هذه الواقعة غير هذا والحديث صحيح اتفق البخاري ومسلم على أخراجه ولفظ الصحيح أن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى الحديث قال ابن عقيل جرت مسألة بين أبي علي ابن الوليد وبين أبي يوسف القزويني في إباحة جماع الولدان في الجنة فقال ابن الوليد لا يمتنع أن يجعل ذلك من جملة اللذات في الجنة لزوال المفسدة لأنه إنما منع منه في الدنيا لما فيه من قطع النسل وكونه محلا للأذى وليس في الجنة ذلك ولهذا أبيح شرب الخمر لما أمن فيه السكر وغايلة العربدة وزوال العقل فلذلك لم يمنع من الألتذاذ بها فقال أبو يوسف الميل إلى الذكور عاهة وهو قبيح في نفسه لأنه محل لم يخلق للوطىء ولهذا لم يبح في شريعة بخلاف الخمر وهو مخرج الحدث والجنة منزهة عن العاهات فقال ابن الوليد العاهة هي التلويث بالأذى وإذا لم يكن أذى لم يبق إلا مجرد الألتذاذ وسئل أبو الفضل بن ناصر
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»